يعيش اللاجئون الفلسطينيون في غرب درعا منقسمين على خمسة قرى وبلدات، وهي مزيريب وجلين وتسيل وتل شهاب و طبريات، والجالية الكبرى منهم تعيش في بلدة المزيريب، والتي تأوي أكثر من 1700 عائلة.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
بحسب تقرير أعده باحثون من مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا ومركز العودة الفلسطيني، عانى الأهالي السوريون والفلسطينيون في بلدة مزيريب من أوضاع معيشية وأمنية صعبة، وصعوبة الأوضاع المعيشية نتيجة ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة، بالإضافة لشح المياه وجفاف بحيرة المزيريب والتي كانت تروي معظم المشاريع الزراعية في البلدة.
أما الأوضاع الأمنية والميدانية في المزيريب، فتسود المنطقة حالة من الخوف والهلع نتيجة ارتفاع وتيرة الاغتيال والاستهداف، والتي قتل على إثرها خمسة فلسطينيين في بلدة مزيريب خلال العام الفائت.
وفي بلدة تسيل، عانى اللاجئون الفلسطينيون من سوء الأوضاع المعيشية وضيق الحال، مما دفعهم من إطلاق نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية والعالمية للنظر إلى أحوالهم، وتقديم المساعدات اللازمة بعد عودتهم وإعادة إعمار منازلهم المدمرة.
لم يختلف الحال في بلدة تل شهاب، والتي يقطنها أكثر من أربعين عائلة فلسطينية تعاني من أوضاع معيشية صعبة وقلة الحيلة، حيث أطلقوا نداء استغاثة للأونروا ومنظمة التحرير للعمل على مساعدتهم وتخفيف مصابهم.
غرب درعا أيضاً يعيش العشرات في بلدة جلين والتي تضم أكثر من 150 عائلة يعيشون في تجمع جلين، والذي تعاني فيه العوائل من حالة خوف وهلع وعدم استقرار، ومما زاد الأوضاع الأمنية سوءاً وقوع اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة السابقة وقوات النظام في المنطقة، نجم عنها مقتل تسعة عناصر من قوات النظام بالإضافة لخمسة ضحايا وجرحى من المدنيين.
آخر المناطق الغربية لدرعا والتي تحوي على لاجئين فلسطينيين بلدة “طبريات” والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 800 نسمة، يعاني سكانها من تدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالإضافة لحصار وتوتر أمني، في حين أطلق الأهالي هناك أيضاً نداء استغاثة طالبوا فيه النظر لأوضاعهم المعيشية والعمل على مساعدتهم وتقديم الإغاثات المالية لها.
ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع