ألقت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الضوء على الهدنة في سوريا وقالت: إنه وبينما انخفضت الغارات الجوية الروسية بشكل كبير، لا يزال طرفا الصراع السوري يتهمان بعضهما بعمليات خرق.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن الهدنة ورغم حدها لأعمال العنف لا يزال يكتنفها أوجه قصور أهمها غياب آلية لتحديد مرتكبي الخروقات وتوقيع عقوبة عليهم، وأيضا ترسيم مواقع المسلحين على الأرض قبل بدء الهدنة.
وأشارت الصحيفة أن غياب أية بدائل لمساعي السلام يعني أن ثمة ضغطا للتقليل من خطورة أي خروقات للهدنة.
وتتهم المعارضة السورية نظام بشار الأسد بخرق الهدنة، وحذرت من انهيارها إذا ما أخفقت القوى العالمية في بذل المزيد لمعاجلة الانتهاكات التي بلغت بحسب أرقامها أكثر من 100 خرق.
معهد دراسات الحرب بواشنطن، الذي يرصد النشاط العسكري الروسي بسوريا وضع تقديرات تشير إلى أن موسكو “تواصل ضرب مجموعات المعارضة المسلحة الرئيسية” في عدة محافظات سورية رغم إدعائها بأنها تستهدف الإرهابيين فقط خلال الهدنة.
ويتفق محللون على أن آلية تحديد الخروقات كان ينبغي أن توضع قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، في وقت تشعر فيه المعارضة بالسخط إزاء عدم إمكانية توقيع أية عقوبة على النظام السوري وحليفه الروسي.
يرى جيفري وايت من معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى أن روسيا والنظام السوري كانا أكبر منفذي الأعمال العدائية واستمرا في عملياتهما العسكرية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعدها روسيا ذات أهمية استراتيجية خاصة تلك المناطق في شمال سوريا بطول الحدود مع محافظة حلب.
العرب القطرية