تتوجه أعين المراقبين والصحفيين إلى الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد اليوم في تركيا حول الشأن السوري، وفي ما نشرت صحيفة “العرب اللندنية” مقال رأي حول علاقة روسيا وإيران بالقضية السورية.
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر اليوم مقالة تتعلق بالقمة الثلاثية تحت عنوان “قمة الدول الضامنة” وجاء فيها: “تنطلق في أنقرة اليوم قمة لرؤساء الدول الضامنة في اتفاق سوتشي (تركيا وروسيا وإيران)، للبحث في الملف السوري، وما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد، وهجمات النظام في المنطقة منزوعة السلاح، التي حددها الاتفاق الموقّع بين تركيا وروسيا في سبتمبر”
وأضافت الصحيفة عن مصادر خاصة أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لن يبدِ أي ليونة في الموقف من التنظيمات المتشددة في إدلب، وفي مقدمتها «هيئة تحرير الشام»، وإنه مستعد للاستمرار في دعم النظام حتى تحقيق جميع أهدافه في إدلب، مع إمكانية التفريق بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، أو ما توصف بـ«الجماعات المعتدلة».
كما ونشرت الصحيفة عن تبادل الاتهامات بين الطرفين الروسي والتركي حول منطقة خفض التصعيد في إدلب وجاء في الصحيفة ” تبادل الجانبان التركي والروسي الاتهامات بشأن الوضع في إدلب، وعدم التنفيذ الكامل للاتفاقات في هذا الشأن، فمن ناحية تقول تركيا إن منطقة خفض التصعيد في إدلب تتآكل تدريجياً، ملمحة إلى الدعم الروسي للنظام، ومن جانبها تتهم موسكو أنقرة بالتقاعس عن تنفيذ التزاماتها بموجب «اتفاق سوتشي»، خصوصاً فيما يتعلق بإخراج التنظيمات المتشددة من إدلب، وختمت الصحيفة المقالة بخبر إيفاد مبعوثها الرئاسي الخاص “ألكسندر لافرينتيف” إلى دمشق في محاولة موسكو لتذليل العقبات أمام تشكيل اللجنة الدستورية، وتأمل روسيا في تحقيق اختراق بملف “تشكيل اللجنة الدستورية”ستعلن عنه خلال قمة أنقرة.
ونشرت صحيفة “العرب اللندنية” مقالة رأي للكاتب “خيرالله خيرالله” تحت عنوان “روسيا ورقة إيرانية… في سوريا” وجاء في مقدمة المقالة: من الواضح أن روسيا، التي تواجه وضعا” داخليا غير مريح، عبرت عنه نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي أظهر الشعب من خلالها رفضه لسياسات فلاديمير بوتين، لا تنوي التخلي عن ورقة إيران في سوريا.
حيث جاء في المقالة ” ليست لدى روسيا أي رؤية شاملة لما يدور في المنطقة وتعمل بدورها على الطريقة الإيرانية، خصوصاً في سورية. حيث ليس ما يشير إلى أكثر من رغبة في مواجهة إيران من دون مواجهتها على أمل الاستفادة من وجودها في ابتزاز الولايات المتحدة”.
وجاء في المقال أيضا ” نجحت روسيا إلى حدّ كبير في ابتزاز تركيا في سوريا.
أثبت رجب طيب أردوغان أنّه سياسي فاشل لا يعرف ماذا يريد، يطلق شعارات مثله مثل أي زعيم عربي من أولئك الذين جاؤوا إلى السلطة من صفوف الجيش في خمسينات وستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي وراحوا يغطون القمع بالكلام الكبير من نوع تحرير فلسطين.
انتهت تركيا من بلد يريد إسقاط النظام السوري وتحرير الشعب، إلى بلد يريد ابتزاز دول أوروبا عن طريق التهديد بإرسال السوريين الموجودين لديه إليها!.
وطرحت المقالة سؤال منطقي “هل يمكن لروسيا التي حالت دون خروج رأس النظام من دمشق في العام 2015 القبول بلعب دور التابع لإيران؟
إن حالة الغموض السياسي التي تلف الملف السوري وتعقيدات التدخلات العسكرية في سورية شردت ملايين السوريين الى معظم دول العالم في ما يعاني عدة ملاين على الحدود السورية التركية من مصير مجهول، حتى اليوم، في ظل تقدم النظام وروسيا في إدلب، وعدم قدرة الضامن التركي بالمحافظة على الاتفاقيات الموقعة.
المركز الصحفي السوري