استقبل أمير الكويت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد في إطار جولة تقوده إلى قطر أيضا.
ويعكس استقبال الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، لضيفه في مطار الكويت، مدى أهمية الزيارة، والحفاوة التي حظي بها أردوغان، وسفيرة تركيا في الكويت عائشة خليل قويتاك، بحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وسجلت العلاقات الكويتية التركية في الفترة الأخيرة تطوراً في عهد أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفي السنوات الأخيرة، عُقدت لقاءات متكررة رفيعة المستوى بين قادة البلدين، منها اجتماع عام 2017 بين أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد والرئيس التركي أردوغان.
وأكد أردوغان على الأهمية الاستراتيجية طويلة الأجل للشراكة الاقتصادية بين البلدين.
تضيف تركيا أيضًا بُعدًا عسكريًا لعلاقاتها مع الكويت، حيث وقعت الدولتان أخيرا اتفاقية تعاون عسكري. ووفقًا للاتفاقية التي وقّعها نائبا رئيس هيئة الأركان خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري بين تركيا والكويت، يخطط البلدان لتبادل خبراتهما العسكرية وتنسيق أنشطتهما اعتبارًا من عام 2019 فصاعدًا.
كما تعززت التجارة الثنائية بين البلدين في السنوات الأخيرة، وقد حصلت شركات البناء التركية في الكويت على 30 مشروعًا بقيمة 6.5 مليارات دولار، بما في ذلك مطار الكويت الدولي.
وتعمل أنقرة الآن بجد للحصول على حصة أكبر من العقود في خطة الكويت للتنمية 2035. ويهدف مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي إلى زيادة التجارة مع الكويت إلى 3 مليارات دولار سنويًا في عام 2020.
وتتجلى العلاقة الوثيقة بين البلدين أيضًا في حقيقة أن تعاونهما يمتد إلى المجال الإنساني. وفي السنوات الأخيرة، استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية لجمع التبرعات الإنسانية لدعم ثلاثة ملايين لاجئ سوري استضافتهم تركيا. كما مولت الكويت بناء قرية صباح الأحمد في جنوب تركيا، والتي تضم الآن أكثر من 15.000 لاجئ.
وتراهن أنقرة على استمرارية علاقاتها الطيبة مع دول مجلس التعاون الخليجي التي تشاركها نفس التوجهات، على غرار الكويت وعُمان وقطر.
ويغادر الرئيس التركي الكويت، متوجهاً إلى قطر، حيث يعقد جلسة مباحثات رسمية مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتعزيز علاقاتهما الاستراتيجية.
نقلا عن القدس العربي