فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في 13 كانون الثاني/ يناير الحالي، عقوبات جديدة على الإرهابي أبو فدك أو أبو حامد الملقب ” “بالخال”.
كيف يُشرع النظام السوري السيطرة على الأملاك
بموجب قرار رقم 132244 في عام 2012، أدرج زعيم الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران مسبقا، في قائمة مرتكبي أنشطة إرهابية. وهددته أمريكا أنه في حال هاجم أمريكيين أبرياء فسوف تتبعه حتى نهاية العالم، أتى ذلك على خلفية مهاجمته للسفارة الأمريكية ببغداد.
من هو أبو فدك؟
“الخال” لقب ظهر على جدران السفارة الأميركية بعد اقتحام محيطها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على يد جمهور الحشد العراقي والفصائل التابعة لإيران.
أبو فدك واسمه الحقيقي علي عبد العزيز المحمداوي، شارك في قمع المتظاهرين السوريين وقتل الأطفال والنساء، يعمل في صفوف الحرس الثوري الإيراني.
اتهم أبو فدك بمهاجمة المتظاهرين العراقيين على جسر السنك في كانون الأول الماضي.
وأطلق صواريخ على أهداف أمريكية في العراق. ودرب العديد من الإرهابيين في البحرين للانضمام لميليشيات تدعمها إيران في المنطقة.
رافق قاسم سليماني لفترة طويلة، وعمل مع منظمة بدر عام 1983، وكُلّف بمهام الاستخبارات لمنظمة بدر مساعدا لهادي العامري.
رفض عام 2004 التخلي عن السلاح، وشكّل مجموعات خاصة لمقاومة الأمريكيين مرتبطة ماليا بمنظمة بدر. وفي عام 2006 عاد للعمل مع أبي المهندس ومع مكتب سليماني، وشكّل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة سليماني.
بعد مقتل زعيم حزب الله أبو مهندس مع زعيم الحرس الثوري قاسم سليماني، سعت إيران لبناء خليفة لقاسم سليماني. وكان أبو فدك قد طوّر علاقته مسبقاً بعماد مغنية رئيس منظمة ما يسمى الجهاد الإسلامي في حزب الله اللبناني، الذي أذاق السوريين واليمنيين ويلات القتل والحرب.
يقول الخبير الأمريكي العسكري والأمني في الشؤون العراقية والإيرانية والخليج العربي مايكل نايتس، أن شخصية أبو فدك إشكالية وليس له كاريزما قيادية، ولديه خصومٌ داخليون من أتباع آية الله علي سيستاني والدولة العراقية، فقد قاد رتلا من 150 إرهابيا، مهاجما مقر دولة العراق بسيارات مدججة بالسلاح في بغداد، مطالباً السلطات الإفراج عن أعضاء في كتائب حزب الله اللبناني.
محاولة أبو فدك التخلص من العقوبات بتغيير منصبه:
ترأّس أبو فدك اللجنة الأمنية في الحكومة العراقية محاولاً التهرب من العقوبات الأمريكية عليه. إلا أن ميليشياته قتلت المتظاهرين العراقيين وتسرق الشعب العراقي وتتلقى الأوامر من إيران خصوصا من فيلق القدس. لذا فإن وجود أبوفدك على رأس هذه الجنة الأمنية التي تدعمها أمريكا بقيمة 2 مليار ونصف دولار، أمر مرفوض.
واعتبرت أمريكا أنشطته إرهابية وانتهاك لحقوق الانسان، وقد تلقي الولايات المتحدة المسؤولية على الحكومة العراقية في حال تعرضها لهجمات جديدة، أو الاستمرار بسياسة القمع كما يقول محللون أمريكيون.
فهل ستقوم إدارة بايدن بدعم حقوق الإنسان كما صرّح في أثناء حملته الانتخابية، وعلى رأس ذلك تحجيم الدور الإيراني في انتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران وفي سوريا واليمن والعراق ولبنان؟؟
محمد إسماعيل