طالبت أمريكا من الأمم المتحدة دراسة الأسباب المزعزعة للسلام في الشرق الأوسط، وأكدت أن إيران وحزب الله اللبناني، هما وراء حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بسبب سياستهما المتبعة في كل من سوريا واليمن وبعض دول الشرق الأوسط.
دعت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، “نيكي هيلي” يوم أمس الخميس خلال اجتماع لمجلس الأمن حول قضايا الشرق الأوسط، إن الاجتماعات الشهرية حول قضايا الشرق الأوسط على صرف النظر عن إسرائيل في مجلس الأمن، وبحث قضايا أخرى مزعزعة للشرق الأوسط.
وقالت يجب “التركيز على الجاني الرئيسي وراء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والذي قالت أنه إيران وشريكها حزب الله اللبناني”.
وأشارت هيلي “إذا تحدثنا بصراحة عن الصراعات في الشرق الأوسط، علينا أن نبدأ بالجاني الرئيسي: إيران وشريكتها مليشيات حزب الله. إن إيران وحزب الله يتآمران معاً لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأفعالهما يتوسع نطاقها على مدى عقود، ارتكبا أعمالاً إرهابية في جميع أنحاء المنطقة، واليوم تدعم وحشية (الرئيس السوري) بشار الأسد، وتقاتل جنباً إلى جنب مع قواته، وتساعده في قتل الآلاف من المدنيين وتزيد من بؤس الملايين من اللاجئين، إنهم يقومون بتدريب الميليشيات القاتلة في العراق وتسليح المقاتلين الحوثيين في اليمن.”
وأكدت هيلي على أن “حزب الله هو جماعة إرهابية، تنتشر نفوذها عبر الشرق الأوسط بدعم من دولة راعية للإرهاب، إيران تستخدم حزب الله لدفع تطلعاتها الإقليمية، وهم يعملون معاً لتوسيع الأيديولوجيات المتطرفة في الشرق الأوسط، وهذا تهديد ينبغي أن يهيمن على مناقشتنا في مجلس الأمن.”
وأضافت هايلي على دور حزب الله في اللبنان، وعن تنامي دوره في سوريا بعد الحرب السورية التي أمتدت سبع سنوات، “في لبنان يستخدم حزب الله، وهو منظمة إرهابية، المدن لحماية ترساناته المؤلفة من عشرات الآلاف من الصواريخ غير القانونية في سوريا، يسيطر حزب الله على الأراضي وبتعليمات إيران، تقف الميليشيات التابعة لها جنباً إلى جنب مع القوات السورية أثناء ذبحها للشعب السوري.”
وأكملت هيلي حديثها عن دور حزب الله في سوريا: “في بعض الأحيان، حزب الله هو الذي يعطي الأوامر لمقاتلي الأسد، حزب الله ساعد الأسد في تجويع وتدمير حلب.
ووفقا لتقارير صحفية، عندما يموت مؤيدو النظام السوري في معركة، يعودون أحياناً بأعلام حزب الله على توابيتهم، ويقال إنه حتى يجنّد أطفالاً سوريين للانضمام إلى جماعات الشباب الموالية لحزب الله، حتى يتمكنوا من تلقين جيل جديد في بلد جديد، أيدولوجيته.”
وأردفت هيلي عن إهمال الأمم المتحدة لتنامي الدور الإيراني في المنطقة “في حين لم يول هذا المجلس اهتماماً كبيراً لهذا الخطر المتزايد، فإن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك، سنتحدث عن إيران وحزب الله، وسنعمل ضد انتهاكهما للقانون.”
وكانت السفيرة الأمريكية قد قالت في وقت سابق “إن إخراج إيران والجماعات المرتبطة بها من سوريا هو أمر ضروري” وجاء ذلك في سلسلة من التغريدات التي نشرتها السفارة الأمريكية بسوريا، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قالت هيلي: “علينا التأكد من إخراج إيران والجماعات المرتبطة بها، وفيما نمضي قدماً، علينا أيضاً التأكد من تأمين الحدود لحلفائنا.”
المركز الصحفي السوري- وكالات