شهد الشهر الماضي حملة عسكرية عنيفة طالت مدينة درعا وريفها بفعل الاشتباكات الدائرة بين الثوار وقوات النظام في حي المنشية التي بدأها الثوار ضد قوات النظام المتواجدة بالحي في مدينة درعا البلد بعد محاولة قواته توسيع مناطق سيطرتها للوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
جرى من خلالها السيطرة على عدة مواقع لقوات النظام داخل الحي وتحرير ما يقارب 45 %من مساحة الحي رغم التغطية الجوية لقوات النظام على الأرض من الطيران الروسي والسوري الذي استهدف المدينة ب 128 غارة جوية, فيما وصل عدد الغارات الجوية التي طالت مدن وبلدات الريف 35 غارة جوية.
كما ألقت الطائرات المروحية 176 برميلاً متفجراً على أحياء المدينة وخصوصاً على أحياء درعا البلد أدت إلى عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين ودمار كبير في ممتلكاتهم, فقد شوهدت حركة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه مناطق أقل قصفاً في الريف الذي أخذ نصيبه ثمانية براميل متفجرة, فقد تسببت المعارك الأخيرة في مدينة درعا باستشهاد الطبيب “حسن الحريري”.
ويعود سبب تصعيد القصف على مدينة درعا بشكل كبير نظراً لقيام الثوار بإطلاق معركة “الموت ولا المذلة” التي تمكنوا خلالها من تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة بينهم ضباط برتب عالية وعناصر من فرعي الأمن الجنائي وأمن الدولة بعد الزج بهم في المعارك الأخيرة لوقف تقدم الثوار.
المركز الصحفي السوري