وجّه ناشطون من مختلف دول العالم رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي هولاند، بالإضافة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وغيرهم من زعماء العالم، مطالبين إياهم بإيقاف الأسد عن قتل السوريين.
وجاءت الرسالة من خلال حملة أطلقها الناشطون على موقع (آفاز) الشهير، حيث وصل عدد الموقعين على تلك الرسالة حتى لحظة إعداد هذا التقرير لأكثر من 520 ألف ناشط.
وجاء الرسالة التي حملت عنوان “منطقة آمنة للسوريين الآن”، : “كمواطنين من جميع أنحاء العالم نشعر بالذعر من قتل الأبرياء في سوريا، نطالبكم بفرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا يشمل حلب، لوقف قصف المدنيين السوريين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم بأشد الحاجة إليها”.
وأكد الناشطون في رسالتهم على أنّ طيران الأسد قام بإلقاء قنابل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على الأطفال، مشيرين إلى أنّ المشاهد التي وصلت من المشفى كانت مروعة: “أجساد صغيرة لأطفال يختنقون وهم يحاولون استنشاق الهواء، مسعفون يغالبون دموعهم وهم يرون أطفالاً يختنقون حتى الموت”، مضيفين: “لكن اليوم هناك فرصة لوقف هذه البراميل من خلال فرض منطقة حظر جوي”.
ونوّه الناشطون إلى أنّ الولايات المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الحكومات تُفكر جدياً في فرض منطقة محمية في شمال سوريا، “يدعم مستشارون مقربون للرئيس الأمريكي أوباما هذا المخطط، لكنه قلق من عدم وجود تأييد شعبي لمثل هذه المنطقة، هنا يأتي دورنا، دعونا نرسل له رسالة واضحة مفادها إننا لا نريد عالماً يشاهد بصمت ديكتاتوراً يستهدف شعبه بالأسلحة الكيميائية، بل خطوات جدية لمنع مثل هذه الجرائم”.
وقال أحد المسعفين الذين استجابوا لكارثة الكيماوي: “أتمنى لو يرى العالم ما رأيته بعيني، من شأن ما شهدته أن يفطر قلبك إلى الأبد”.
سراج برس