تشهد المشافي والمراكز الصحية في سوريا نقصاً في الكوادر الطبية، نتيجة هجرتهم من سوريا بسبب الحرب، لتصبح نسبة الأطباء مقارنةً بالمدنيين طبيباً واحداً لكل عشرة آلاف مدني.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
بحسب تقريرٍ للجنة الإنقاذ الدولية “icr” فأن نسبة 70% من العاملين في القطاع الصحي غادروا سوريا، خلال عشر سنواتٍ من الحرب الدائرة هناك.
ونتيجة الاستهدفات المباشرة للنقاط الطبية والمستشفيات، اضطر الكثير من الأطباء والممرضين مغادرة البلاد، ما زاد الضغط على الأطباء المتبقين في سوريا، إذ يضطر معظمهم للعمل لأكثر من 80 ساعةً أسبوعياً لتعويض النقص.
لعل من أهم أسباب عزوف الأطباء عن البقاء داخل الأراضي السورية هي استهداف المشافي بشكلٍ مباشر، وتوقيفهم واعتقالهم من قبل النظام السوري، ما سبب أزمةً كبيرةً خلال تفشي وباء كورونا.
بحسب أطباء من أجل حقوق الإنسان، قُتل مالا يقل عن 923 عاملاً من الكوادر الطبية في سوريا بين فترة اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 حتى آذار 2020، قتل 190 شخصاً منهم في 2012 فقط، حيث شهدت سنوات الحرب الأربع الأولى أكثر حالات القتل والهجرة للأطباء.
وفي حلب وحدها، قُتل وهُجر واعتُقل أكثر من 95% من عاملي القطاع الطبي بالمدينة عام 2015، بينما خفّت حالات القتل بعد عام 2015 لهجرة العديد من الأطباء والممرضين خارج الأراضي السورية خشية القتل أو الاعتقال.
الجدير ذكره أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت اعتقال واختفاء 3 آلافٍ و 353 شخصاً من عمال الكوادر الطبية بين عامي 2011 و 2020، غالبيتهم اعتقلوا على يد النظام السوري ومليشياته.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب