قصفت روسيا أكبر محطة نووية في أوروبا، لترهب العالم بأسره بالسلاح الأخطر، الذي وصفه رئيس أوكرانيا بـ” الرعب النووي”، مما يعيد للذاكرة أكبر التفجيرات للقنابل النووية الروسية في تاريخ البشرية.
استرجع تقرير لموقع الجزيرة نت أمس السبت، على وقع الأخبار الواردة من حرب أوكرانيا، والتهديد الروسي بشن حرب نووية، أكبر التفجيرات النووية الروسية، إذ أجرى الاتحاد السوفيتي أول تجربة لانفجار نووي له في 29 أغسطس/آب عام 1949.
فبعد أربع سنوات من القنبلة الأمريكية الذرية ضد اليابان بالحرب العالمية الثانية، نما وتطور السلاح النووي للاتحاد وبلغ أوجه عام 1986 بنحو 40 ألف سلاح نووي، ما سمح للسوفييت بتطوير أكبر القنابل في التاريخ.
حيث تعد قنبلة القيصر أو كما يسميها الروس “إيفان الكبير” أهم قنبلة هيدروجينية ذات 3 مراحل، بقوة هائلة قُدّرت بأكثر من خمسين ميغا طن.
فالسلاح الذي تبلغ طاقته ميغا طن، سيكون له طاقة تعادل تفجير مليون طن من مادة “TNT”، وهذا يعني أن قنبلة القيصر أعطت طاقة تساوي أكثر من تفجير 50 مليون طن من “TNT”.
فقد كانت نتائج التجربة النووية، التي أجريت في 30 أكتوبر/تشرين الأول، عام 1961، بمنطقة “نوفايا زمليا” وهو أرخبيل يقع في المحيط المتجمد الشمالي في شمال روسيا، مذهلة ومخيفة جداً في الوقت نفسه، حيث بلغ ارتفاع السحابة الناتجة عن الانفجار 64 كيلومترا في السماء، وبلغ عرضها 40 كيلومترا، وشوهد الانفجار على مسافة ألف كيلومتر.
أما في الفترة الواقعة بين 5 آب/ أغسطس، إلى 27 سبتمبر/أيلول عام 1962 ، فقد أجرى الاتحاد السوفيتي سلسلة من 3 تجارب للأسلحة النووية، في المنطقة نفسها التي انطلقت فيها “القيصر”، وسميت التجارب رقم 173 و174 و147، وأنتج كل من هذه الانفجارات الثلاثة قوة مقدارها 20 ميغا طن.
وفي وفي 24 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، أجرى الاتحاد السوفياتي ما سمي “الاختبار رقم 219” في المنطقة نفسها، وكان ناتج هذه القنبلة أقل قليلاً من نصف القيصر، أي نحو 24.2 ميغا طن.
الجدير ذكره أنّ هذه القنابل الخمس “القيصر ثم الاختبار رقم 219 ثم الاختبارات الثلاثة 173 و174 و147” تعتبر أقوى انفجارات نووية في تاريخ البشرية، حيث أنّ الطاقة الناتجة من انفجاري هيروشيما وناغازاكي قدّرت بنحو 15إلى 20 ألف طن فقط.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع