نشر موقع المجلس النرويجي للاجئين تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري، اليوم الاثنين 22 آذار/مارس، وترجمه بتصرف، حول معاناة السوريين خلال عشر سنوات من الصراع.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
استهل الموقع تقريره بالإشارة إلى ذكرى الثورة السورية العاشرة بعد مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا التي تعتبر أكبر أزمة في العصر الحديث, فقد أجبرت أكثر من 6.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم داخل سوريا ويعيش 5.6 مليون شخص كلاجئين في البلدان المجاورة.
يؤثر الوضع الاقتصادي المتدهور ووباء فيروس كورونا بشكل كبير على حياة ملايين السوريين، فقد أصبح النازحون بحالة قلق متزايدة من عدم قدرتهم على إعالة أسرهم وتأمين قوتهم اليومي.
أجبرت الحرب السورية ملايين السوريين إلى اللجوء إلى بلدان مختلفة، ففي العراق مثلاً يقول “نواف” الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره أنّه اضطر للفرار من الحرب في سوريا مع عائلته عام 2012، عندما كان يبلغ من العمر 4 أشهر فقط, فقد عاش لاجئاً طوال حياته وبالرغم أنّه لم يشهد الحرب ولا يعرف ما تسببه من أضرار يقول نوّاف “الحرب تعني قتل الناس وخوفهم وإجبارهم على ترك منازلهم” ويضيف “أتمنى أن أعيش في سوريا لأن والدي يتحدثان دائماً عن الوطن وكيف كان منزلنا جميلاً قبل الحرب”.
وأجبرت الحرب أيضاً فريال ذات الــ50 عاماً وابنتها نور ذات الــ 12 عاماً على الفرار إلى العراق والعيش في مخيم بردرش, وتقول فريال أنّ العيش في الخيام صعب جداً وخاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه الأفاعي والعقارب والحشرات الأخرى, أما نور فتقول ” كانت حياتنا في سوريا جيدة, كنت أحب مدرستي كثيراً ودائماً كنت الأولى في صفي, آمل أن أنتهي من دراستي وأن تكون عائلتي بأمان فهم كل شيء بالنسبة لي ولا يمكنني العيش بدون أهلي”.
وفي مخيمات الأردن تقول “ميريلا” التي تبلغ 18 عاماً أنّها أجبرت على الفرار والنزوح داخل سوريا عدة مرات قبل أن تتمكن عائلتها من الوصول إلى مخيم الزعتري في الأردن، وتضيف “من الصعب أن تكون لاجئاً وقد جعل فيروس كورونا حياتنا أكثر سوءً ولكن حياتنا هنا أفضل من العيش في سوريا فالوضع هناك مأساوي وخطير للغاية”.
وتحكي سارة ذات الـ 59 عاماً وتعيش في إحدى مخيمات لبنان العشوائية قصة فرارها من مسقط رأسها في حمص بعد اشتداد وتيرة المعارك وتقول “لقد أبعدتني الحرب عن أهمّ الأشخاص في حياتي, فقد فقدت زوجي وأولادي وعدد من أشقائي, ولم يبق لي أحد”
وفي سوريا يصف “ظاهري” رجل يبلغ الـ 70 من عمره في مخيم بالقرب من مدينة الرقة الحياة بالجحيم ويقول “لقد عملت بجد في شبابي لأضمن حياة كريمة لي عندما أكبر, لكنّ لسوء الحظ لم تسر الأمور بالطريقة التي خططت لها, فقد فقدت كل شيء في الحرب, ولكنّ أصعب تجربة لي كانت فقدان أختي التي ماتت أمام عيني”.
ويضيف ظاهري “لقد تحولت الحياة إلى جحيم, فنحن الآن عاطلون عن العمل ونعتمد على المساعدات من المنظمات”.
ينتظر النازحون واللاجئون فرجاً بات أشبه بالحلم بعد عقد من القهر والترحال, فهل سيكون الفرج قريب!!!!!
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع