بقلم أحمد الأحمد
المركز الصحفي السوري
أحمد ابن الثلاث دقائق كان على موعد بهدية كبيرة ممن يدعي أنه رئيس له هدية أحتاجت لطائرة لنقلها لمدينته المنكوبة والتي تتعرض منذ شهور لهدايا من هذا النوع هدية أحمد كانت حاوية كبيرة مليئة بالمتفجرات جعلت جدران المشفى تهوي فوقه وفوق الممرضة التي كانت تحمله .
في يوم الأثنين الموافق ل 23 حزيران 2014 المنطقة مشتععلة و الأشتباكات على أشُدها في مدينة مورك والتي تبعد 4 كم عن كفرزيتا في مساء ذاك اليوم الطائرات لم تفارق سماء المدينة و القذائف تنهمر على مورك وعلى كفرزيتا القريبة
في ذاك المساء بدأت أوجاع المخاظ تتسارع بأم أحمد ومع زيادة ألامها نقلها زوجها الى المشفى الذي أصر أصحابه على البقاء في المدينة رغم ما تتعرض له المدينة من قصف مستمر و رغم تعرض المشفى للقصف بحاوية محملة بالكلور في نيسان الماضي أصر الكادر الطبي في مشفى الوسام الجراحي على العمل تحت النار لإنقاذ الأرواح و معالجة المصابين في المنطقة بعد هجرة غالبية الأطباء للدول المجاورة
وصلت أم أحمد لمشفى الوسام فوجدت المشفى مزدحم بالمرضى و المصابين من قرية الزوار القريبة التي تعرضت بمساء ذلك اليوم للقصف من طائرات النظام أُدخلت أم أحمد لغرفة العمليات لإجراء عملية جراحية و أخراج الجنين كونها في حالة حرجة
خرج أحمد للحياة في الساعة الحادية عشر من مساء يوم الأثنين فطلب الطبيب من الممرضة حمله للحاضنة و لطبيب الأطفال لفحصه في الطابق العلوي فأسرعت الممرضة بحمل الوليد والذي لا يزيد عمره عن ثلاث دقائق و عندما أصبحت في منتصف الدرج و صلت هدية الوليد على وجه السرعة من نظام الممانعة هديته كانت حاوية دمرت المشفى و قتلت ممرضة و الطفلة لجين أبنت الأربع شهور و إصابة كادر المشفى و الجرحى المتواجدين في المشفى و تدميرها
أما الوليد الصغير والذي سُجل في غنس الثورة كأصغر طفل يقصف بدل الحاظنة أصبح هو و الممرضة التي تحمله تحت أكوام الرمل لمدة أكثر من ساعتين و الوليد الصغير تحت الركام و بعد أن تدخلت فرق الإنقاذ أُخرج ابنُ الدقائق سالم بقدرة قادر ما عدى جرح بسيط على رقبة الطفل الوليد
أما أم الوليد فأكمل لها الطبيب عبد الحميد قدور العملية على ضوء الهاتف وفي غرفة العمليات التي بقيت سالمة بقدرة العلي القدير بعد أن دمرت الحاوية المولدات و الطوابق العلوية جميعها و قامت فرق الإنقاذ بنقل المصابين و الجرحى من كادر المشفى والبالغ عددهم 16 ممرض و ممرضة و طبيب لمشفى أخر و البعض منهم حول الى مشافي تركيا لخطورة حالتهم