بعد أن قطع الثوار المياه عن العاصمة دمشق، لليوم الرابع على التوالي ظهرت أزمة مياه غير مسبوقة، في العاصمة دمشق طالت جميع الأحياء في دمشق الراقي منها والشعبي.
وقد أصبحت تشاهد المواطنيين يحملون الأواعي الفارغة، بين الأحياء القديمة بحثا عن الأبار، لعلهم يجدون فيها شئ من الماء، بل وهناك بعض الميسورين من أهل العاصمة دمشق، وممن يملكون السيارات راحوا يقطعون مسافات كبيرة بسياراتهم للحصول على المياه، من البلدات البعيدة عن دمشق، وعادت للظهور مهنة السقا الذي يبيع المياه في الحارات والتي لا يعرف مصدرها وهي على الغالب غير نظيفة.
وقد قام الثوار بقطع المياه عن العاصمة للضغط على النظام لتخفيف حدة الهجمة العسكرية على وادي برى، وإيقاف القصف المتواصل منذ شهور على البلدات القريبة من نبع الفيجة الذي يغذي دمشق بالمياه العذبة.
هذا وقد تناقلت وسائل التواصل الإجتماعية مسودة إتفاق، بين النظام والفصائل المسيطرة على النبع مفادها قبول الثوار إعادة المياه للعاصمة مقابل توقف النظام عن قصف، وسحب قواته العسكرية من المنطقة، والسماح للمواد الغذائية والطبية بالدخول، على وادي بردى، والمناطق المحاصرة.