” وجعلنا من الماء كل شيء حي” الماء عصب الحياة حيث يستطيع الإنسان أن يعيش بدون طعام لمدة شهرين ، أما بدون الماء فإننا لا نستطيع أن نعيش سوى أيام معدودات وللماء أهمية كبيرة في حياتنا اليومية من الطهي والغسيل والشرب وباقي الأعمال اليومية.
بعد تحرير مدينة ادلب من قبل كتائب الثوار قامت الجهات المعنية بتغطية العديد من المستلزمات الحياتية ، إلى أن ظهرت مشكلة انقطاع المياه منذ أكثر من 25 يوم وهذه المشكلة تسبب معاناة كبيرة للمواطنين في تسيير أمورهم الحياتية.
أبو أحمد أحد المواطنين في مدينة ادلب يقول: ” وقد نفذ كل ما كنا ندخره من الماء فتوجهنا للمناهل لكن المناهل تشهد ازدحاما كبيرا خاصة بعد توافد النازحين الى المدينة ورغم الزحام الا أن ضخ المياه في المناهل ضعيف جدا.”
و قال المهندس أحمد اسماعيل مدير المؤسسة العامة لمياه ادلب: ” إن السبب الرئيسي لانقطاع المياه في مدينة ادلب هو تعطل خطوط الكهرباء الرئيسية ( 230 – 66 ) و التي كانت تغذي محطة المياه ٬ فقامت الجهات المعنية بسحب خط الكهرباء من محطة زيزون و الذي يمر بدءا من زيزون – أبوكشة- سلقين – الدانا – صواغية – ادلب – سيجر حيث تصل الكهرباء ضعيفة جدا إلى محطة المياه مما يؤدي إلى هبوط الجهد إلى حدود لا تسمح بتشغيل مضخات المياه” .
وأضاف اسماعيل: “السبب الآخر هو انقطاع الاتصالات بين محطتي كهرباء الدانا و سلقين مع الشركة العامة للكهرباء بإدلب ٬ حيث يتم سحب معظم التيار الكهربائي القادم من زيزون من قبل تلك المنطقتين بشكل عشوائي و بدون التقيد بأي ضابط مما أدى إلى هبوط الجهد بشكل كبير في محطة تحويل ادلب .”
كما أفاد اسماعيل: ” مشكلة المياه بدأت عند تعطل خط الكهرباء ادلب الجسر منذ نحو 3 أشهر، ولم تتمكن حتى اللحظة ورش الكهرباء من إصلاحه بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة “.
و أوضح اسماعيل: ” إن إصلاح خط ادلب الجسر من قبل شركة الكهرباء بإدلب يساهم بشكل كبير في تغذية محطة المياه (سيجر) وخاصة أنه خط مستقل ولا يشترك مع مناطق اخرى و مخصص لمدينة ادلب، و إصلاحه يساهم في تشغيل المضخات و تغذية المدينة بالكامل بالمياه، لذلك نطالب الإسراع بإصلاحه من قبل شركة الكهرباء “.
ويذكر أن مدينة ادلب تعاني من أزمة مياه حادة وهناك أحياء في المدينة لم تصل لها المياه منذ أكثر من 25 علما أن بعض أصحاب الصهاريج قاموا باستغلال حاجة الناس للمياه فرفعوا سعر المياه إلى 1000 ليرة لكل 500 لتر من المياه، إضافة إلى ازدياد عدد سكان المدينة بشكل كبير بعد موجات النزوح من مناطق الاشتباكات المجاورة للمدينة كريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
المركز الصحفي السوري
محمد المحمود