حذرت جهات دولية ومنظمات من استمرار حصار النظام السوري لمدينة حلب (شمالا) ودعت لإيصال المساعدات الإنسانية، بينما وثقت منظمات موت العشرات جوعا في مدينة مضايا المحاصرة أيضا من قبل النظام.
فقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد القتال في مدينة حلب ومحيطها، ودعت إلى إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من هناك بشكل عاجل.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أليساندرا فيلوتشي إن المعارك في حلب أدت لقطع المساعدات الإنسانية عن ثلاثمئة ألف شخص يقطنون في شرقي المدينة.
وتعاني مدينة حلب من حصار خانق بسبب قطع طريق الكاستيلو -المنفذ الوحيد للمدينة نحو الريف الغربي- بعد رصده من قبل جيش النظام المتمركز في جمعية الملاح شمالي حلب.
أما في مدينة مضايا القريبة من دمشق، فقد توفي خلال عام من الحصار 86 شخصا -بينهم 65 بسبب سوء التغذية- جراء معاناتهم من أمراض كان يمكن الوقاية منها. حسب قناة الجزيرة.
جاء ذلك في تقرير للجمعية الطبية السورية الأميركية ومنظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” (مقرهما نيويورك) حول مضايا التي أحكمت قوات النظام والمجموعات الموالية لها الحصار عليها في يوليو/تموز 2015.
وتحولت مضايا التي تؤوي نحو أربعين ألف شخص إلى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة عدد من الأشخاص -بينهم أطفال- جراء الجوع وسوء التغذية منذ ديسمبر/كانون الأول 2015.
علما أن بوادر أزمة إنسانية خانقة بدأت تلوح في الأفق، سببها خلاء أسواق مدينة حلب بشكل شبه كامل من الخضراوات، وندرة اللحوم وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارالمحروقات.
المركز الصحفي السوري