استدل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، في معرضة انتقاده للصمت الدولي تجاه ما يحصل في سوريا، بعبارة كتبها سوريون على الجدران في بدايات انطلاق الثورة.
وقال في كلمة له خلال مشاركته في حفل توزيع “جوائز البر الدولية” الثالث، إن ما تعيشه سوريا منذ ست سنوات، إضافة إلى ليلة محاولة الانقلاب التي تعرّضت لها بلاده في 15 تموز/ يوليو من العام الماضي، وما تبعها من أحداث، كلها أمور تستدعي استخراج العبر.
وأضاف أن “هذين الأمرين أدّيا إلى إسقاط الأقنعة، وإظهار الأوجه الحقيقية للكثيرين، إذ تحولت سوريا اليوم إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، وللمليشيات المتطرفة التي لا تقل إرهابا عن غيرها من التنظيمات الأخرى”.
وتابع أردوغان بأنّه إزاء إرهاب الدولة المُمارس من قبل النظام السوري، الذي استهدف الشعب بالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والقذائف، فقد اكتفى العالم بأِسره بالمشاهدة فقط، لافتا إلى أنّ الضمير الإنساني هو الذي بقي تحت أنقاض حلب، وليس الأطفال الأبرياء فقط.
وأشار إلى أنّ “ما دُمّر في درعا وحمص وحماة ليس المباني فحسب، وإنما مجد وعزّة العالم الإسلامي”، لافتا إلى أنه “عندما كانت المدن السورية تتعرض لقصف بالصواريخ الباليستية، فقد كانت في الوقت نفسه تتعرض القيم التي تزعم بأنّ سبعة مليارات من البشر هم عائلة واحدة للضرب أيضا”.
وأردف أردوغان بأن عبارة كتبت من قبل سوريين على أحد الجدران تقول: “لو سال من الأطفال السوريين البترول بدلا من الدماء لَسارع العالم بأسره إلى التدخل”، وهذه العبارة التي كتبها السوريون كفيلة لتكشف حقيقة هذا العالم، وفقا لـ”ترك برس”.
وأوضح الرئيس التركي أن “مشاهد الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب الأطباء والمقعدين لم تكن كفيلة بالتأثير في قلب العالم المتحجر”.
عربي 21