تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأحد) محاربة «أعداء تركيا» في الداخل والخارج قبيل انتخابه رئيساً لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم وهو ما سيجعله أول تركي منذ حوالى 70 عاماً يجمع بين رئاسة الدولة وزعامة حزب سياسي.
وقال أردوغان لآلاف من أنصاره المبتهجين الذين تجمعوا في مؤتمر انتخابي للحزب الحاكم الذي هو المرشح الوحيد لزعامته «بدلاً من مواجهة شعبنا برؤوسنا منكسة غداً اخترنا أن نقف شامخين في مواجهة الحثالة في الداخل والخارج».
وأضاف في إستاد رياضي في العاصمة أنقرة: «سنواصل حربنا ضد جميع المنظمات الإرهابية». وتعهد الإبقاء على حال الطوارئ في تركيا حتى يتحقق السلام في حرب تركيا على المتشددين والمسلحين الأكراد.
وكان أردوغان أسس حزب «العدالة والتنمية» في العام 2001 وقاده إلى الفوز في انتخابات عقدت بعد ذلك بعام ولكنه اضطر للتخلي عن زعامة الحزب منذ حوالى ثلاثة أعوام عندما انتخب رئيساً للبلاد وهو منصب يعلو بشكل تقليدي عن السياسات الحزبية.
ولكن هذا تغير بعد الاستفتاء الذي أجري في الشهر الماضي والذي دعم فيه الأتراك بفارق بسيط تعديلاً دستورياً لتطبيق نظام رئاسي تنفيذي يمنح أردوغان سلطات جديدة واسعة ويسمح لرئيس الدولة بأن يصبح عضواً في أي حزب سياسي أو زعيماً له.
وسيكون أردوغان أول رئيس يقود حزباً منذ عهد عصمت إينونو الذي تولى السلطة خلفاً لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ورأس البلاد حتى العام 1950.
وفي تصويت يجرى اليوم سيحل أردوغان محل بن علي يلدرم الذي سيظل رئيساً للوزراء حتى انتخابات 2019.
وقال أردوغان إن التعديلات السياسية الواسعة مهمة لضمان استقرار تركيا في مواجهة تهديدات المتشددين وبعد محاولة الانقلاب التي وقعت العام الماضي واتهمت أنقرة أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبيرها.