قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الإرادة الوطنية أظهرت، أمس الأحد الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر (في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية)، تأييدها للاستقرار، واتخذت هذا القرار بعد أن كشفت التطورات السريعة أنه لا بديل عنه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين عقب أدائه صلاة الفجر في مسجد أيوب، باسطنبول اليوم الاثنين، ودعا فيه الأتراك إلى الوحدة والأخوة، مضيفًا: “إن لم نحمِ بلادنا من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها فإن مؤامرات كبيرة تُحاك لنا، كما ترون”.
وأكد على وجود أربعة عناوين رئيسية لا غنى عنها، وهي “شعب واحد” و”علم واحد” و”وطن واحد” و”دولة واحدة”، مشددًا على ضرورة إثراء هذه العناوين وتعزيزها للرد على المكائد الموجهة إلى تركيا.
ووجه أردوغان شكره إلى الشعب لكونه أظهر، من خلال انتخابات الأمس في عموم البلاد، مدى النضوج الديمقراطي، الذي وصلت إليه تركيا.
وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات، بحسب بيانها أمس، ستعلن النتائج الرسمية النهائية بعد حوالي أسبوعين، مضيفًا: “على العالم بأسره أن يبدي احترمه للنتائج. لم أر في العالم كله نضوجًا بهذا القدر”.
وأمس الأحد، شهدت تركيا إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لجأت إليها الدولة، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، ولم يفز فيها أي حزب بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا.
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية تحقيق حزب “العدالة والتنمية” فوزًا كبيرًا، وبعد فرز 99.58% من الصناديق، ووصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها 49.41%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، في حين حقق حزب “الشعب الجمهوري” 25.38% من الأصوات (134 مقعدًا). وحصل حزب “الحركة القومية” على 11.93% من الأصوات (41 مقعدًا)، في حين نال حزب “الشعوب الديمقراطي” 10.70% من الأصوات (59 مقعدًا). وحصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.46% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.
الأناضول