الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 9/ 8/ 2016)
أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ روسيا الاتحادية تعدّ من أهم اللاعبين الدوليين القادرين على جلب السلام وإحلاله في سوريا، مشيراً أنّ بلاده ستتعاون مع موسكو في هذا الخصوص.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقابلة له مع وكالة “تاس” للأنباء وقناة “روسيا 24” الروسيتين، قبيل لقائه المرتقب اليوم الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمدينة “سانت بطرسبرغ” الروسية، التي يجري زيارة رسمية إليها.
وأشار أردوغان إلى إمكانية مشاركة كافة الأطراف الإقليمية الفاعلة في القضية السورية وعلى رأسها إيران، من أجل وقف حمام الدماء في سوريا بأقرب وقت ممكن، حيث قال في هذا الصدد: “كنت قد أخبرت بوتين في وقت سابق، أنه إذا استدعى الأمر فيمكن مشاركة إيران، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وأمريكا، من أجل توسيع دائرة المشاركة بعملية إيجاد حل للأزمة السوري”.
وفيما يخص مكافحة تنظيم الدولة، أكد أردوغان على ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيم، مبيناً أن ذلك ضروري جداً لمنع التنظيم من تثبيت أقدامه، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ التحريات التركية في هذا الخصوص، تشير إلى أنّ نظام الأسد يأتي على رأس الممولين لهذا التنظيم الإرهابي.
وشدد أردوغان على ضرورة البحث عن مصادر الأسلحة التي يحصل عليها التنظيم، مشيراً أن جهات دولية تدّعي عداءها لتنظيم الدولة، لكنها تقدم السلاح كمساعدات لتنظيمات إرهابية أخرى، وأن جزءًا من تلك الأسلحة تذهب إلى تنظيم الدولة، مضيفاً أنه ينبغي على جميع الدول المؤثرة في المنطقة، أن تتكاتف فيما بينها للقضاء على تنظيم الدلة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ودعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق آخر، رداً على الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إبلاغ روسيا للجانب التركي بمحاولة الانقلاب قبل وقوعها، نفى أردوغان صحة هذه الإشاعات مبيناً أنه لم يتلقّ معلومات عن محاولة الانقلاب من أي جهة دولية.
بوتين: نناقش مع أردوغان كل ما يتعلق بالتسوية في سوريا
أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أنه سيناقش جميع القضايا المتعلقة بالتسوية السورية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذلك بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي يجمعهما في سان بطرسبرغ.
وأكد “بوتين” عقب لقائه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا وتركيا لديهما هدف مشترك، يتمثل في حل الأزمة في سوريا، وأنه من الممكن حل الخلافات بشأن كيفية التصدي لها، حسب العربية.
وأضاف متحدثا “إن وجهات النظر الروسية والتركية بشأن سوريا لم تكن متوافقة دائما لكن الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات والسعي إلى إيجاد حلول.
بدوره، قال الرئيس التركي “رجب الطيب أردوغان” أن محادثاته من الرئيس الروسي كانت شاملة ومثمرة بشأن زيادة التعاون الاقتصادي بين البدين، الذي وصل إلى أكثر من 35 مليار دولار، وأن البلدين يسعيان لتحقيق الهدف الأول قبل توتر العلاقات، وهو وصول التبادل الاقتصادي إلى 100 مليار دولار.
كما أشار إلى أن تركيا وروسيا عازمتان على تطبيع العلاقات، وعبّر عن اعتقاده بأن العلاقات بين البلدين تحسنت وأصبحت أكثر مقاومة للأزمات.
ماخوس: تقدم الثوار في حلب ساهم بتغيير الأوضاع بشكل غير مسبوق
قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس إن التقدم الذي أحرزه الثوار في حلب يمثل اختراقا جديدا أسهم في تغيير الأوضاع بشكل غير مسبوق، وتغيير شكل المعادلة سياسيا.
وأضاف ماخوس وهو عضو الائتلاف الوطني السوري أيضا، أن الهيئة العليا على تواصل مستمر للدخول في جولة جديدة من المشاورات، بعد تعليقها قبل نحو 3 أشهر، بسبب عدم تنفيذ نظام الأسد قرارات مجلس الأمن في ما يتعلق برفع الحصار عن بعض المناطق، ودخول المساعدات الإنسانية، وعدم إطلاق سراح المعتقلين، واحترام وقف العمليات العدائية.
وأكد ماخوس أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تعطي اشتراطات مسبقة قبل استئناف أي مشاورات جديدة، بل تطلب احترام القرارات الأممية والدولية، خصوصا القرارين 2254 و 2268 في ما يتعلق بوقف العمليات العدائية.
ولفت ماخوس إلى أن الهيئة على استعداد للاستمرار في العملية التفاوضية، بأفق محدد، وهو إنجاز عملية الانتقال السياسي وفق المعايير التي وضعتها المعارضة بشكل عام والهيئة العليا للمفاوضات.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة قال في مؤتمر صحفي سابق، إن الثوار انتقلوا من حالة الحصار إلى فك الحصار والآن يخوضون معارك حقيقية لتحرير الأرض والإنسان في كامل مدينة حلب
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد