عضو مجلس النواب اللبناني عن تيار المستقبل يرى أن سقوط بشار الأسد ليس وشيك، والاتفاق النووي مع إيران لن يوقع قريبا.
يمارس النائب اللبناني أحمد فتفت السياسة بالمنطق نفسه الذي يمارس فيه الطب حيث تكون الأولوية دائما لتشخيص الداء قبل الشروع في علاج العوارض.
حرصه الشديد على بث خطاب العقلنة والاعتدال لم يحل دون اتهامه بأنه من الصقور المتطرفين في صفوف تيار المستقبل، وذلك لأنه طالما حرص على التفريق بين الحرص على السلام والدفاع عنه، وبين الاستسلام والخضوع.
كان النائب المستقبلي الوحيد الذي رفض التصويت لنبيه بري في منصب رئاسة المجلس انسجاما مع قناعته التي تقول إن من يعطل المجلس ويقفل أبوابه لا يمكن أن يكون رئيسا له.
قراءته للأحداث ترفض البناء على ما هو مجمع عليه، وما بات من المسلمات، بل تراه دوما مدافعا عن وجهة النظر المغايرة والبعيدة النظر، والأكثر شمولا ورحابة، والقادرة على تفسير أصل المشكلة، وليس حادثا بعينه أو حتى سلسلة من الحوادث المتفرقة. يخلط تشاؤم العقل بتفاؤل الإرادة فيضع بين متناول الرأي العام رؤية خاصة، تضيء على الخفي الكامن وراء الجلي والواضح من الحوادث والمواقف والأخبار.
أزمة تيار المستقبل
◄هل لا زال تيار المستقبل الممثل الفعلي للطائفة السنية في لبنان، في اللحظة التي نسمع فيها أصواتا سنية تعتبره تيارا علمانيا أو ليبراليا ولا يمثل تاليا الطائفة السنية؟
– تيار المستقبل ليس تيارا علمانيا، ولكنه تيار مدني وعابر للطوائف. وهو الحزب الوحيد على الساحة اللبنانية الذي يضم تنوعا طائفيا على مستوى نوابه وقياداته ومسؤوليه، ولكن بالتأكيد الأساس هو من الطائفة السنية. وطالما أنه لا يوجد حاليا تيار آخر يمثل السنة، فلا شك أن تيار المستقبل لا يزال هو التيار الأكثر حضورا في وسط الطائفة السنية. هذا لا يعني إطلاقا أن هذه الطائفة ليست لديها هواجس كبيرة نتيجة التطرف والوضع المتفجر في المنطقة وسلوك حزب الله. يهمني أن أؤكد في هذا الصدد أن السنة تاريخيا كانوا في صف الاعتدال، وتاليا فإن خير من يمثلهم هو تيار معتدل.تيار المستقبل تحول إلى رمز للتيارات المعتدلة في لبنان من خلال طروحاته. قد تكون هناك أزمات نتيجة سوء التواصل، أو نقص الإمكانيات أو جراء أزمات سياسية معينة، ولكن تيار المستقبل أثبت على امتداد هذه المرحلة أنه قادر على الدوام على إعادة وصل الجسور بينه وبين ناسه وجمهوره في إطار سياق يمتاز بالثقة المتبادلة. لقد تجاوز تيار المستقبل صعوبات وتحديات تفوق ما نشهده حاليا وبقي صامدا.
الدعم السعودي للدولة اللبنانية
◄ أبرزت تسريبات جريدة الأخبار حول تعاطي السعودية المالي مع لبنان سلوكا سعوديا ماليا مغايرا تماما للسلوك الإيراني لناحية التمويل وإغداق الأموال على الأنصار؟ كيف يمكن موازاة ثقل التمويل الإيراني وتقوية الاعتدال في ظل الشح المالي؟
– المملكة تعتمد سياسة دعم لبنان، ومن خلال دعم الدولة نحن كتيار المستقبل نرى أننا مدعومون لأن مشروعنا لم يكن يوما سوى مشروع الدولة.
وهذا المشروع يتناقض جذريا مع مشروع دعم الدويلة الذي تمارسه إيران. المملكة لم تقصّر في دعم الدولة اللبنانية على كل الصعد، وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي وإعادة الإعمار خاصة بعد العدوان الإسرائيلي في 2006. نحن لسنا من ناكري الجميل كما هو حال غيرنا. من هذا المنطلق يمكنني أن أقول إن السياسة السعودية هي سياسة مختلفة فهي ليست سياسة فئوية بل سياسة تعنى بدعم المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية.
هذا المنطق تجلى مؤخرا في الهبة السعودية للجيش اللبناني التي قدّم تمريرها عبر الرئيس سعد الحريري رسالة جلية الوضوح في السياسة، تقول إنه ليس من الضروري مجابهة المشروع الإيراني بالطريقة التي من شأنها جر البلد إلى الخراب والحرب الأهلية والصراع المباشر. لقد اجتهد الإيراني في محاولة جرنا إلى صدام مسلح، ولكننا رفضنا الانخراط في هذا الخيار، ورفضنا الاستسلام ودخلنا معه في مجابهة سياسية يشكل ما تقوم به السعودية جزءا منها.
عناوين خطاب الاعتدال
◄ عندما ننظر إلى خطاب التطرّف في المنطقة عامة وفي لبنان خاصة نجد أنه يقوم بالنسبة لمحازبيه على أسس واضحة المعالم في حين أن خطاب الاعتدال لا يزال مرتبكا ومتعثرا وغير محكم؟ هل هناك فعلا خطاب اعتدال يمكن تحديد معالمه؟
– خطاب التطرّف دائما صوته أعلى ولكن هذا لا يغير من واقع أن خطاب الاعتدال، كونه يخاطب عقول الناس، يحتاج إلى وقت أطول كي يصبح مسموعا. سمعنا هذا الكلام الذي نسمعه اليوم عام 2008، ولكن هذا لم يمنعنا من أن نكتسح انتخابيا عام 2009 في مناطقنا، وأن نشكل أكثرية نيابية على المستوى اللبناني. لدي ثقة تامة بخطاب الاعتدال وقدرته على الوصول الى عقول الناس. نحن لا نخاطب النزعات بل نخاطب مصالح الناس الحقيقية والبعيدة المدى، ولا نعمل على أساس تكتيكي يرد على فعل بفعل مماثل، لأن هذا لا يؤدي إلى نتيجة بل إلى صدام.
أسس الخطاب المعتدل تقوم على فكرة التعددية. نعيش تحدي تطبيق اتفاق الطائف بالكامل الذي يؤمن بالعيش المشترك وبأن لبنان لا يمكن أن يستمر إلا بجهود جميع أبنائه، ويقدم نموذجا مميزا في ما يخص المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في الوظائف والإدارات العامة. كل هذا يجعل من لبنان ليس مجرّد بلد بل رسالة. أوروبا بدأت الآن تسوّق لخطاب العيش المشترك بعد أن كثرت فيها القوميات والإثنيات في حين أننا في لبنان قد نادينا بالعيش المشترك منذ زمن.
التعذيب في لبنان
◄برز اتجاه في التعاطي مع مسألة تسريب أشرطة تعذيب المساجين في سجن رومية يميل إلى تحميل المسؤولية لأفراد ورفع المسؤولية السياسية عن الجهات أو المؤسسات، هل يمكن لهذا المنطق أن ينتج تسوية أو يقود إلى المزيد من تأزيم الأمور؟
– المشكلة ليست في التسريب. أنا أدعو إلى اعتماد الشفافية لأنها وحدها تمكننا من صيانة الاعتدال. خط الاعتدال يحتاج في وجوده إلى ثلاثة مكونات هي الحرية والديمقراطية والعدالة. وأي انتقاص يطال أحد هذه المكونات قد يتسبب في سقوط خط الاعتدال. حق المعرفة ضروري جدا في هذا الصدد حتى يمكن صيانة هذه المكونات. لم يزعجني التسريب على الإطلاق وأرفض التعاطي مع الموضوع وفق منطق المؤامرة. يجب التعامل مع أصل المشكلة وليس مع رواسبها. أصل المشكلة لا يكمن في التسريب، ولكن في التعذيب في السجون اللبنانية كافة وليس فقط في سجن رومية، بل التعذيب الذي يمارس في سجون التحقيقات التابعة لمخابرات الجيش والأمن العام وهلم جرا.
الحوار والإشكال السني السني
◄ كيف تنظر إلى تعاطي الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق في مسألة التسريب، وما أثارته من إشكالات بدت محصورة في ساحة سنية غاضبة من أداء تيار المستقبل، خاصة مع استمرار الحوار مع حزب الله؟
– لا أوافق على الفكرة التي تقول إن هناك تناقضا بين الوزيرين ريفي والمشنوق. هناك طرق معالجة مختلفة وأداء سياسي مختلف. كل منهما يسعى إلى الدفاع عن العدالة وعن خط الاعتدال والديمقراطية بطريقته.
بالنسبة للحوار أفضّل عدم إعطائه أكثر مما يستحق. هو موجود ليكون موجودا ولا أحد يعول عليه. هو عبارة عن طاولة إقليمية مفتوحة تنتظر نضوج بعض الأجواء الإقليمية لتكون فاعلة.
محليا لم يحقق هذا الحوار شيئا سوى التفاهم على بعض التفاصيل الأمنية العابرة. لم تنجح طاولة الحوار في إيجاد حل لمشكلة الفراغ الرئاسي، ولا لجل المواضيع الكبرى التي قامت على أساسها. من هنا يمكن القول إن الحوار ليس سوى ربط نزاع. نقاط الخلاف الأساسية من قبيل السلاح وتدخل حزب الله في سوريا والمحكمة الدولية، وموضوع الانتماء إلى المشروع الايراني لا زالت على حالها.
حاول حزب الله أن يستثمر الحوار في المطالبة بهدنة إعلامية كما حصل منذ فترة وجيزة بين القوات والتيار العوني، ولكننا رفضنا رفضا قاطعا، لأن هناك نقاطا استراتجية نختلف معه عليها. نحن لا نقاتل بالسلاح، ولكننا نقاتل بسلاح الرأي.
هل المشكلة ضمن الطائفة السنية؟ نعم، هناك من يحاول أن يضرب الطائفة السنية ببعضها البعض. هناك ردود أفعال شرسة ومحقة عاطفيا على كل ما يحصل. لذا أرى أن من واجبنا العمل على تفعيل الثقة بيننا وبين الجمهور السني، لكي نتجنب دفعه إلى أحضان التطرف.
هناك عرف في لبنان أراه غير جيد على الإطلاق، فهناك غالبا منطق سائد يرى أن معنويات المؤسسات العسكرية أهم من كشف الحقائق. أنا أرى على العكس من ذلك أن معنويات وسمعة أي مؤسسة عسكرية قائمة على ثقة الناس بها، وثقة الناس تبنى على أساس الحقائق. يجب أن تكون الحقائق متاحة أمام الرأي العام وفي كل المجالات.
الأزمة السورية قد تتواصل سنوات
◄ في حال سقوط نظام الأسد ما هي الانعكاسات التي يمكن أن تطال لبنان؟
– أنا لا أرى أن سقوط بشار الأسد قريب كما يقول الكثيرون. أرى أن الأمور قد تمتد ربما إلى عشرات السنين من الصدام المتواصل في المنطقة، لأن هناك أفكارا يدافع عنها البعض في المنطقة تقوم على العداء للعروبة وللعرب الذين يشكلون أساس المنطقة. هذا المنطق سيؤدي إلى صدامات كبرى وممتدة.
هذه الصدامات تجد ما يغذيها في عناوين حلف الأقليات، والإمبراطورية الفارسية التي عاصمتها بغداد، والتي تمتد من طهران إلى بيروت، وإذا نجحت أن تضم صنعاء كذلك فلا مانع لديها.
نحن أمام طموح توسعي إمبراطوري فارسي إيراني كبير. هذا المشروع يمكن أن يتسبب في انعكاسات كبيرة على لبنان، ففي حال سقط بشار الأسد بشكل مفاجئ أو حدثت تطورات دراماتيكية سريعة نكون أمام احتمالين.
يقول الاحتمال الأول إن إيران وحزب الله سيميلان إلى اعتمداد مقاربة أكثر تعقلا وواقعية، ولكن السوابق لا تدعم هذا الاحتمال. والاحتمال الثاني والذي أخشى من اعتماده هو أن يميل الحزب وإيران من ورائه إلى اعتماد سيناريو حوثي في لبنان، ومحاولة السيطرة على السلطة في لبنان.
منطق السيطرة مصيره الفشل وعلى العموم فإن حزب الله يحاول تطبيق منطق السيطرة منذ العام 2006 دون أن ينجح. هذه المعركة مصيرها الفشل دون شك، ولكن الخطورة تكمن في أنها قد تكلف لبنان الكثير بل ربما تكلفه وجوده.
إذا دخلنا في حرب أهلية جديدة فإن إمكانية ضبطها ستكون صعبة للغاية في ظل وجود أسس دولة لبنانية لا زالت تتكرر فيها طروحات من قبيل المؤتمر التأسيسي أو حقوق الطوائف أو المثالثة وغيرها من طروحات لا تهدف سوى إلى إلغاء العيش المشترك وضرب اتفاق الطائف تمهيدا لإلغاء لبنان.
إذا انتهى العيش المشترك في لبنان سيكون كيانا قابلا للتقاسم بين إسرائيل ودويلات كثيرة ستولد من رحم الأزمة.
حزب الله والعقلنة الإلزامية
◄ كيف تنظر إلى مصير الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وكيف سيتصرف حزب الله في لبنان في حال تعثره؟
– عكس الانطباع السائد لا أرى اتفاقا نوويا منجزا في آخر يونيو. من الواضح أن الطرفين الراغبين في إنجاز هذا الاتفاق هما الرئيس الأميركي والرئيس الإيراني، حيث يحاول كل منهما انتزاع نقاط لصالحه تسجل في تاريخه، ولكن المعطيات على الأرض لا تؤيد رغباتهما. يقال إن هناك مظلة إقليمية تحمي لبنان، لا أعلم إذا ما زالت قائمة، ولكن أرى أن هناك حدا أدنى من العقلنة في لبنان. أدعو الله أن يديمها. وحزب الله لم يتصرف دائما بلاعقلانية بل لجأ إلى العقلنة مرات عديدة، ولعل أبرزها كان مع اتفاق الدوحة، وذلك حين شعر أن انتصاره على الأرض لن يؤدي إلى أي نتيجة، وأن مشروع السيطرة غير قابل للتحقق.
إذا توخينا الدقة أنا لا أراهن على العقلنة عند حزب الله وخاصة مع قيادته الحالية ولكنني أراهن أن التطورات الإقليمية في سوريا والعراق وفي كل المنطقة ستجبره على اعتماد مقاربة أكثر اندماجا في الصيغة اللبنانية. مصلحة البيئة الشيعية وبيئة حزب الله في أن تكون طرفا منفتحا على كل الأطراف بلا استثناء.
العروبة والحياد الكامل للبنان
◄ هل ترى أن عنوان العروبة يمكنه أن يشكل الرد المناسب والفعّال على التحدي الإيراني الفارسي لعموم شعوب المنطقة؟ وهل العنوان الذي يصلح في المنطقة يمكنه النجاح في لبنان؟
– اعتقد أنه يجب الفصل بين التحدي الإيراني الإقليمي والمشكلة اللبنانية. أثبتت عاصفة الحزم على المستوى الإقليمي أن هناك ردا عربيا ممكنا على التمادي الإيراني، ولكن المسألة تحتاج إلى نفس طويل كالنفس الإيراني، وليس إلى نفس عربي قصير المدى ينفعل لحظة ثم يعود ويستكين.
ما أبرزته عاصفة الحزم يميط اللثام عن منطق يعتمد نفسا طويلا غير مألوف سابقا.
العودة إلى مقاربة الشأن اللبناني تتطلب منا الركون إلى قراءة أكثر تواضعا. عروبة لبنان غير قابلة للشك ولكن يجب التذكير أننا أصدرنا في عام 2012 إعلان بعبدا الذي ينادي بدور حيادي للبنان في مشاكل المنطقة، ولو وضع موضع التنفيذ لكان أنتج الكثير. السؤال هو هل يجب أن نذهب أبعد من ذلك وننادي بحياد لبنان الكامل. أنا من دعاة التفكير في هذا الموضوع.
يجب أن تكون لدينا الجرأة لطرح أفكار جديدة تختلف عن الطروحات السابقة التي جربت ولم تؤد إلى أي نتيجة. نعيش وضعا حساسا للغاية. لازال الجزء الأكبر من اللبنانيين يؤمن بلبنان ورسالته لذا يجب العمل ضمن المشروع اللبناني مع الحفاظ على الانتماء العربي. أرى أن الاعتماد على حيادية لبنان قد يكون المخرج المناسب على المدى الطويل.
كربلاء السنية
◄ لا شك أن الأزمة السورية ومشاركة حزب الله فيها ستتسبب في نشوء نزعة ثأر عميقة من حزب الله، ما خطورة هذا النزوع وما الذي يمكن أن يستجره من أزمات ومشاكل؟
– ليست المشكلة في الثأر من حزب الله. المشكلة تكمن أن ما فعله حزب الله وما يفعله في سوريا شكل نوعا من كربلاء سنية، وعدم استدراك الخطأ، والاستمرار في السير فيه سيخلقان مشكلة تاريخية. من هنا يجب علينا الفصل بين حزب الله كحزب هيمنة وبين الطائفة الشيعية.
هناك تجارب تاريخية في هذا المجال، فالشعب الألماني كان في معظمه يؤدي التحية النازية، ولكنه عاد وشارك بجل مكوناته في بناء السلم في أوروبا. كذلك في لبنان كان يقال إبان فترة الحرب إن القوى المتصارعة غير ممكن أن تعود وتتلاقى. الأمور لم تسر على هذا المنوال، بل التقت تيارات وأحزاب كانت متحاربة ودخلت في أحلاف سياسية وانتخابية مع أعداء الأمس.
أنا دائما متفائل على قدرة الناس على معالجة أمورها دون اللجوء لمزيد من الانتحار، لذا أعود وأشدد على ضرورة فصل سلوك حزب الله الذي يخطئ كثيرا في ما يقوم به وبين الطائفة الشيعية.
دائما تنجح التيارات المتطرّفة في لحظة الحرب في الإمساك بزمام طوائفها، ولكن ذلك لا يستتبع لاحقا استمرار الطوائف في الانجرار في الخطأ إلى النهاية. أنا لست متشائما، لأن التجارب التاريخية في لبنان وفي غير لبنان أثبتت أن الخطاب العقلاني لا بد أن يلاقي استجابة عقلانية في نهاية المطاف.
صحيفة العربشادي علاء الدين