أعلنت حركة أحرار الشام عدم رضاها حيال ما يجري في جنيف، واصفتاةً إياه بالسلبي للغاية بسبب خروقات النظم المتكررة للهدنة المتفق عليها.
فقد أصدر الجناح السياسي لحركة أحرار الشام الإسلامية بياناً يوضح عدم رضى الحركة عن المفوضات التي تجري في جنيف برعاية أممية، واصفين النتائج الأولية بالسلبية للغاية، بسبب الخروقات الكبيرة التي ارتكبها النظام في الهدنة المتفق عليها، ومحاولته السيطرة على مناطق جديدة بدعم روسي وإيراني.
وجاء في البيان” تتابع حركة أحرار الشام الوضع الحالي في جنيف عن كثب وقلق بالغ، لم تشارك الحركة في أي جولة تفاوضية عقب انسحابها من مؤتمر الرياض، والذي تشكلت عنه هيئة التفاوض، وإن الحصيلة المجملة للعملية التفاوضية حتى اللحظة سلبية للغاية، اتسمت بإعطاء مكاسب سياسية مجانية للنظام والتنازل عن شروط مجمع عليها من قبل مختلف قوى الثورة، للبدء بأي عملية سياسية كان أهمها فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين.
إن الأداء الضعيف والمتخبط لهيئة المفاوضات وغياب آلية اتخاذ القرار المنضبطة بمرجعية واضحة يزيد من الهوة بين الهيئة والشارع الثوري بجميع مكوناته المدنية والعسكرية، وما قرار العودة إلى التفاوض رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المدنيين إلا مثالاً على اتساع الهوة بينهم وبين الشارع.
إن أحد أهم ثوابت الثورة التي خرج من أجلها الشعب السوري هو الإطاحة بنظام الأسد بكافة رموزه وأجهزته الأمنية ومنع إعادة إنتاجه بصورة جديدة أو أسماء مختلفة، وهو ثابت لا يحق لأحد أن يتنازل عنه، وما يقلق أن هناك أطرافاً كثيرة داخل الهيئة غير مؤمنة بهذا الثابت، وقد انعكس ذلك على تصريحات الهيئة مؤخراً”.
الجدير بالذكر أن البيان جاء على خلفية طرح “ديمستورا” قراراً يقضي ببقاء الأسد في السلطة مع تعيين ثلاث نواب وتشكيل حكومة تضم بعض أطياف المعارضة.
المركز الصحفي السوري