خرج آلاف الفنزويليين في تظاهرات بشوارع العاصمةكراكاس للتنديد بما وصفوه بحملة القمع التي تشنها ضدهم حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ويأتي ذلك بعد مقتل متظاهرين اثنين الأسبوع الماضي خلال الاحتجاجات.
واختار المتظاهرون السبت التوجه نحو قاعدة عسكرية للجيش الفنزويلي للتنديد بقتل قوات الجيش والحرس الوطني عددا من المتظاهرين.
واندلعت مواجهات بين الطرفين واستخدم رجال الأمن الغاز المدمع لتفريق المحتجين، في حين ردّ متظاهرون ملثمون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق هتافات تدعو الرئيس مادورو للاستقالة.
وقتل الأسبوع الماضي متظاهران برصاص عسكريين في كراكاس؛ مما يرفع الحصيلة -وفق النيابة- إلى 75 قتيلا في 85 يوما من التظاهرات المناهضة لمادورو على خلفية أزمة اقتصادية خانقة.
وقضى المتظاهر دافيد فالينيلا (23 عاما) الخميس بعد إصابته بثلاث رصاصات أطلقها ضابط في الشرطة أمام قاعدة لا كارلوت، بحسب ما أظهرته صور نشرها الإعلام المحلي، كما توفي الاثنين متظاهر آخر هو فابيان أوربينا (17 عاما) بعد إصابته برصاصة أطلقها عنصر من الحرس الوطني.
وطالب تحالف المعارضة -المعروف بـ”طاولة الوحدة الديمقراطية”- عبر تويتر العسكريين “بالتخلي عن السلاح” بعد دعوته إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد احتجاجا على حملة على المعارضة ونقص الغذاء والدواء وخطة الرئيس نيكولاس مادورو لتعديل الدستور.
من جهته، حض الرئيس الفنزويلي في كلمة الجمعة أمام الضباط الكبار في القوات المسلحة، العسكريين ورجال الأمن على تجنب سقوط قتلى، متهما المعارضة بالتشجيع على العنف وتنفيذ مؤامرة تقودها جهات خارجية للإطاحة بحكومته.
وقال وزير الداخلية نيستو ريفيرول -من جانبه- إن “القوات التي يتبين أنها مسؤولة عن جرائم ستقدم للعدالة”، مطالبا المعارضة بوقف الاحتجاجات العنيفة.
الجزيرة