نقلت صحيفة واشنطن بوست الخميس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن قوات أمريكية للعمليات الخاصة تتمركز في موقعين في ليبيا منذ أواخر العام الماضي .
وأضافت الصحيفة أن تلك القوات تسعى لجمع معلومات مخابراتية بشأن التهديدات المحتملة وكسب تأييد محلي لهجوم محتمل على متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية».
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن فريقين من الجنود يقل عددهما الإجمالي عن 25 جنديا يعملان في مناطق حول مدينتي مصراتة وبنغازي.
وقتلت قوات موالية لحكومة «الوفاق»، أكثر من 27 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في الاشتباكات التي دارت أمس الخميس، في منطقة السّدادة، جنوبي مدينة مصراتة، حسب مصدر عسكري. وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن القوات «تمكنت كذلك من أسر عدد من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم الانسحاب من المنطقة».
وبحسب المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» وهو اسم العملية العسكرية التي أطلقها الجيش لمحاربة التنظيم فإن الاشتباكات في السدادة انطلقت إثر محاولة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» التقدم في المنطقة واستهدافهم مواقع وبوابات أمنية للجيش بغية الهجوم على المنطقة والسيطرة عليها».
وأضاف المركز أن التنظيم يسعى لإعادة سيناريو مشابه لما وقع في منطقة بوقرين الأسبوع الماضي، والتي سيطر التنظيم عليها بشكل مفاجئ إثر عدد من الهجمات الانتحارية التي استهدفت قوات الجيش. وأشار المركز أن الاشتباكات كانت عنيفة حيث تمكنت قوات الجيش إثرها من دحر عناصر التنظيم باتجاه منطقة بوقرين»، مضيفا أن «قوات الجيش تتقدم الآن باتجاه بوقرين لاستعادتها من سيطرة التنظيم».
وكان تنظيم «الدولة» قد سيطر على بوقرين الأسبوع الماضي إثر انطلاقه من مدينة سرت، استباقًا لهجوم القوات الحكومية، التي تسعى إلى تطويق وحصار سرت، حيث معقل التنظيم منذ بداية 2015.
بالمقابل فقد أفادت مصادر من مستشفى مصراتة، أن اشتباكات السدادة تسببت بمقتل 4 وجرح 39 من أفراد قوات الجيش.
يذكر أن حكومة «الوفاق» الليبية التي يقودها فايز السراج، والمنبثقة عن اتفاق الصخيرات، أعلنت في وقت سابق عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية لمواجهة تنظيم «الدولة» في منطقة الغرب الليبي.
(الاناضول)