أكد مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين محمد النعيمي، نقلاً عن مصادر حكومة رسمية تركية، أن هناك قراراً تركياً بإعادة فتح بوابتين حدوديتين مع الأراضي السورية، بعد اغلاق استمر لنحو أكثر من عام، كان يستثنى منه دخول فرق الاسعاف والحالات الإنسانية.
وقال لـ «القدس العربي»، إن هناك قراراً تركياً اتخذ بفتح كل من معبر «أونجو بينار» المقابل لمعبر «باب السلامة» السوري في مدينة حلب بالقرب من مدينة أعزاز، ومعبر «جلفا جوزو» المقابل لمعبر «باب الهوى» السوري في إدلب، أمام حركة المسافرين العاديين، مرجحاً أن يأتي القرار على شكل دفعات، تبدأ بحلحلة أوضاع العالقين من حالات «لم الشمل»، وصولاً إلى فتح المعابر بشكل كامل في غضون أسابيع لا أكثر، على حد قوله.
وأردف، من المتوقع أن يسمح بإجراء لم الشمل قريباً، من بوابة السلامة الحدودية، كما هو معمول به في «باب الهوى» الآن.
وتابع قائلاً، إن إعادة فتح المعابر الحدودية تلامس حياة حوالي 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، مشيراً إلى لجوء الكثير من السوريين إلى الطرق غير الشرعية لدخول الأراضي التركية، لافتاً إلى مقتل العشـرات من السوريين خلال محاولتهم العبور إلى تركيا بطرق غير شـرعية، في وقت سـابق.
وأعرب مدير الرابطة عن اعتقاده الشخصي بأن قرار فتح المعابر الحدودية، مرتبط بما يجري من تحالفات سياسية في المنطقة، وأنه بمثابة «إشارات تطمينية» للاجئين المقيمين في تركيا، وأوضح «قد يكون هذا القرار، امتصاصاً لغضب محتمل للاجئين، بعد الاقتراب التركي من الرؤية الروسية للحل في سوريا».
وفيما يتعلق بمعاملة «لم الشمل»، كشف النعيمي لـ»القدس العربي» عن توسيع السلطات التركية للأشخاص المشمولين بهذه المعاملة، وأوضح قائلاً «في السابق كانت معاملة لم الشمل تقتصر على الأبناء والزوج والزوجة، أما اليوم فسوف يسمح للاجئ المقيم بتركيا بإدخال الأب والأم والأشقاء أيضاً».
وطبقاً لمدير الرابطة، فإن هنالك حوالي 1500 حالة «لم شمل» عالقة في الداخل السوري، لا تستطيع العبور إلى الأراضي التركية، محملاً القوانين التركية مسؤولية ذلك، مبيناً «اتفقنا والجانب التركي على زيادة التنسيق بهذا الشأن، والحكومة التركية منفتحة إلى حد جيد».
القدس العري