أمريكا تعتبر تصريحات بوتين لتحويل حلب لركام مثيرة للأسى وقتل المدنيين خرقا للقانون الدولي ووجوب إنهاء الخلافات التركية الكردية

بعد اتهام مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة سامنتا باور لروسيا بارتكاب جرائم حرب في حلب، ثم اتهام وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا لروسيا بارتكاب جرائم حرب في حلب والآن بعد قصف مدرسة في ادلب وقتل عشرات الأطفال السوريين فما هو الموقف الأمريكي وهل سيتم تحويل هذه القضية لمحكمة الجنايات الدولية؟
يجيب الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي «إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان واضحا بعد مقتل أكثر من 24 طفلا جراء القصف الجوي للمدرسة في ادلب أن هذا يعتبر خرقا للقانون الدولي».
وأضاف «لاتقدر الخارجية أن تطلق على الحادث جريمة حرب لأنه يجب إجراء تحقيق هيئة قضائية دولية حول مايحدث في حلب والمناطق المجاورة لها. ومازلنا نجري محادثات مع المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوة التالية حول ما يجري في حلب، وإننا مازلنا نتهم الطائرات الحربية الروسية أو التابعة لنظام الأسد بأنها قامت بالهجوم على المدرسة في ادلب وكما أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه لم يقم بأي عمليات في ادلب».
أما حول ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إن روسيا لاخيار لها سوى تطهير عش الإرهابيين في حلب! فيقول الناطق كيربي «إن تعليقات بوتين تتماشى مع الأعمال الروسية التي شاهدناها في الأيام والأسابيع الماضية والتي يشارك بها نظام الأسد. وقد قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن توجه الأسطول الحربي الروسي لشرق المتوسط يشير إلى أن الروس ينوون تحويل حلب إلى ركام، وإن هذا سيشجع المعارضة للاستمرار في القتال ويجعل من عملية وقف الأعمال العدائية أمرا مستحيلا. كما سيقوي زيادة التطرف في حلب ويطيل أمد الحرب وهذا ليس من المصلحة الروسية، ولكن تعليقات الرئيس بوتين تبعث على الأسى لأنه استمرار للأعمال الحربية الروسية».
وحول رفض قوات الحماية الكردية (واي بي جي) شن هجوم ضد الرقة لأن القوات التركية تهاجمها في شمال سوريا قال «إن العمليات العسكرية في شمال سوريا يجب أن يجري التنسيق حولها لأن العمليات العسكرية غير المنسقة غير بناءة لهدف التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وإننا نعتقد ان استمرار الصدامات بين المقاتلين السوريين (الأكراد) والقوات التركية غير مساعدة للهدف الرئيس، وإن التحالف المضاد لتنظيم «الدولة» والذي يتكون من 66 دولة ويشتمل على مقاتلين سوريين على الأرض يجب أن يركزوا على تنظيم «الدولة» بأنه العدو المشترك، وإن ما يقرره التحالف حيال تنظيم «الدولة» سيكون ضمن فريق واحد للتمكن من دحر التنظيم نهائيا، وأنه كما قال الجنرال دانفورد إن التحالف سيؤمن الغطاء الجوي للمقاتلين الأكراد الذي أثبتوا فعاليتهم وشجاعتهم ضد تنظيم «الدولة»، أما حول تركيا وموقفها من القوات الكردية فإننا نتباحث مع القادة الأتراك حول تحفظاتهم وقلقهم حيال القوات الكردية في سوريا.
وقد أجرى الرئيس أوباما مكالمة هاتفية مطولة أمس مع الرئيس التركي اردوغان، وان القلق التركي حيال القوات الكردية معروف ونتفهمه ونعترف به، ولكن نعتقد أن أهم شيء أن يركز الجميع حول قتال تنظيم «الدولة»، وإننا ندعو (بي كي كي) حزب العمال الكردي لرمي السلاح ونبذ الإرهاب والعودة لطاولة المفاوضات مع تركيا حتى يتحقق السلام والأمن للشعب التركي».

القدس العربي – تمام البرازي

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية
اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:


Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist