قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده تعلم جيدًا أن الدعم اللوجستي للإرهابيين بمناطق شرقي وجنوب شرقي تركيا، يأتيهم من سوريا.
جاء ذلك في كلمة أدلى به يلدريم، مساء اليوم السبت، خلال زيارة أجراها لمصابي الجيش التركي المشاركين في عملية “درع الفرات” بولاية كليس جنوبي البلاد.
وأضاف يلدريم قائلاً “لذلك فإن تلك المناطق ضمن أهدافنا، وسنستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن النفس من أي مكان يصدر منه تهديد لأمننا القومي كما استخدمناه في (عملية) درع الفرات (شمالي سوريا)”.
وحول سير عملية “درع الفرات”، قال رئيس الوزراء التركي، إن العناصر المشاركة في العملية (من الجيش) يحيطون بمدينة الباب السورية (الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي) من جهات الشمال والشرق والغرب.
وتابع “لدينا أولوية بألاّ يتعرض المدنيين (في الباب) لأي أذى، لا سيما وأن تنظيم الدولة ، يستخدم المدنيين دروعًا بشرية عندما يحاصر، وأعتقد أن نحو 6 آلاف مدني يقطنون المدينة”.
وأكد أن القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر، يقدمون على خطوات حذرة جدًا لمنع تعرض المدنيين لأي ضرر، وأن ذلك يطلب المزيد من الوقت.
وشدد يلدريم، على أن تركيا والتحالف الدولي وروسيا يحاربون تنظيم الدولة، مضيفًا “ليس التنظيم وحده الإرهابي، فهناك تنظيما ي ب ك، وب ي د، وهما تنظيمان إرهابيان متداخلتان مع منظمة بي كا كا الإرهابية”.
وقال بهذا الخصوص “للأسف فإن الولايات المتحدة تعمل مع ي ب ك و ب ي د من أجل القضاء على داعش، وهذا أمر خاطئ، ونحن لا نوافق على هذا من موقع شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “نجد أسلحة أمريكية الصنع بيد الإرهابيين الذين نكافحهم داخل الأراضي التركية (في إشارة إلى بي كا كا)، تأتيهم من ي ب ك، وي ب ك”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
واستهدفت العملية، تطهير المدينة والمناطق الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيمالدولي الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
المصدر:وكالة الأناضول