صحيفة “المدينة”
محاولات إيران في التمدد عن طريق عملائها في المنطقة باتت مكشوفة ولا تحتاج لإعمال فكر أو جهد للوصول إلى الأدلة والبراهين على ذلك، وهي محاولات مكتوب لها الفشل في ظل وعي القيادات والشعوب وحراكها ورفضها للهيمنة، وإدراكها للأهداف القريبة والبعيدة المدى لطهران، وسعيها التآمري لبسط نفوذها وأجندتها بكل الطرق، وأوضحت الصحيفة أن المخطط الإيراني يلجأ في البداية إلى استخدام قوة ناعمة في تنفيذ ما يريده، وهو أمر أيضًا مكشوف ومقضي عليه، وربما تسلط طهران عملاءها وأنصارها في البلد المعين ليقوموا بأدوار مشبوهة وينشروا الفتن والاضطرابات بادعاءات وافتراءات مختلفة، وتقوم إيران بدعم هذه الفئات المأجورة التي باعت نفسها للشيطان، وهذا التوجه أيضًا مصيره الفشل لأن أبعاده مكشوفة وواضحة، وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تحاول بكل الطرق التمكين لمشروعها التوسعي التسلطي الذي يريد الاستيلاء على مقدرات المنطقة وفضائها السياسي والعسكري بأفق فكري ضيق ومنهج إقصائي لا يؤمن بالحوار وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، بل يريد الإلحاق والتبعية، وهي أمور مرفوضة لا تقبلها دول حرة ذات سيادة، منوهة إلى أن الإيرانيين في كل الأحوال – وبالذات عددًا من مسؤوليهم- لا يخفون نواياهم التوسعية في البلدان المجاورة ويدَّعون بأن برنامجهم وفكرهم وما يسمونه قيمهم هو السائد الآن، وهذا وهم اخترعوه ويريدون من الآخرين تصديقه والرضوخ إليه، وخلصت الصحيفة قائلة إن طهران تلعب الآن بالنار في منطقتنا، وستدفع ثمن هذه اللعبة هي وأدواتها التي تحركها الآن، لأن الشعوب لا ترضى بالذل والقهر وفرض الأمر كواقع بقوة السلاح.