طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك من أجل “إنهاء حصار وتجويع المدنيين” في المناطق المحاصرة من قبل النظام، وجماعات المعارضة المسلحة في سوريا.
وقال أوبراين، في جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا، بشأن سوريا “دعوني أكون صريحاً ومباشراً هنا: إن منح الوصول الإنساني لا ينبغي أبداً أن يتم ربطه بالمحادثات السياسية، أو الوضع على الأرض، إن حماية المدنيين هي التزام قانوني ،يقع على عاتق جميع أطراف الصراع، في كل الأوقات، ولا بد من احترام ذلك“.
وأضاف أوبراين، في إفادته، إلى أعضاء المجلس “مرة أخرى أطالب حكومة سوريا بأن تمنح فوراً الإذن، لأربعين قافلة مساعدات بالدخول، إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأطالب الجماعات المسلحة من الدول الأخرى، وكذلك الجماعات الإرهابية، بالوفاء بالتزاماتهم ،خاصة وأنه لن يوجد فائز وخاسر في الصراع، لأن الثمن الأكبر هو الذي يدفعه الأطفال والنساء والرجال، الذين يشاهدون بلادهم وهي تتمزق أمامهم“.
وتابع: “تقديم المساعدات الإنسانية يعمل فقط على معالجة أعراض الأزمة، وليس الأسباب الجذرية للصراع، نحن لم يعد بإمكاننا أن نطفئ جذوة الأمل في نفوس السوريين“.
وأعلن المسؤول الأممي ،أمام أعضاء مجلس الأمن، عن “بدء الإسقاط الجوي للمساعدات، في بعض المناطق، في سوريا“.
وفي هذا الصدد، أردف قائلاً “بدأت الأمم المتحدة استخدام الإسقاط الجوي كوسيلة لتوصيل المساعدات الإنسانية في سوريا، وعلى الرغم من وجود عدد من المخاطر المرتبطة بالناحية العملية للإسقاط، إلا أننا نقر بمزايا هذا الأسلوب في بعض المناطق، باعتباره الملاذ الأخير“.
وأشار إلى أن طائرة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، ألقت في وقت مبكراليوم، أول شحنة مساعدات، تضم 21 طنا، من الإمدادات في دير الزور، مستطرداً في هذا السياق “تلقينا تقارير أولية من فريق الهلال الأحمر العربي السوري على الأرض، بأن الإمدادات هبطت في المنطقة المستهدفة، كما كان مخططا لها“.
واختتم المسؤول الأممي إفادته، بتجديد دعوة الأمين العام للأطراف، للامتثال لبنود الاتفاق (في إشارة للاتفاق الروسي الأمريكي)، للحد الفوري من العنف، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار، لتوفير الظروف الضرورية لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
الأناضول- وكالة طه