وصفت افتتاحية تايمز وقف إطلاق النار في سوريابالهش، لكنها اعتبرت أن أفضل أمل لضحايا الحرب المدنيين هو السلام في الوطن وليس المصير المجهول كلاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف النار، خلافا للتوقعات، أدى إلى تحسينات سريعة على أرض الواقع حيث قل المتوسط اليومي لسقوط الضحايا المدنيين بالرغم من تسجيل عشرات الانتهاكات من جانب النظام السوري والقوات الروسية.
“استمرار وقف إطلاق النار يعتمد في الأساس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه هو الذي حرص على بقاء الأسد في السلطة”
كما أن المساعدات بدأت تصل إلى المدن والقرى التي كان يموت فيها المدنيون جوعا ببطء، وللمرة الأولى منذ عام 2011 هناك تقارير عن لاجئين يفكرون في العودة لديارهم.
وترى الصحيفة أن استمرار وقف النار يعتمد في الأساس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه هو الذي حرص على بقاء بشار الأسد في السلطة، وأنه هو فقط الذي لديه النفوذ الآن لإبقاء قوات الأسد فضلا عن قواته في ثكناتها.
وأضافت أن أول الأعمال في أجندة بوتين هو شق طريق العودة لطاولة التفاوض الدبلوماسية، والفوز بتخفيف العقوبات المفروضة عليه بعد غزوه شرق أوكرانيا، وقالت إنه حقق هدفه الأول لكنه لم يفز بالثاني.
وختمت الصحيفة بأنه يجب على أوروبا أن تقف بحزم مع العقوبات على أسس أخلاقية وإستراتيجية، وأنه ليس هناك طريق آخر أمام الغرب لتأمين تعاون روسيا في حل أزمة اللاجئين، وبدون هذا التعاون لن تحل الأزمة.