نظمت الفعاليات المدنية ومجلس محافظة ريف دمشق وبعض الشخصيات والناشطين في الغوطة الشرقية وقفة تضامنية مع ضحايا مجزرة خان شيخون، التي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيد من المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال قصف قوات النظام مدينة خان شيخون بريف إدلب بغاز يعتقد انه السارين الكيماوي في تكرار لما حصل في الغوطة الشرقية قبل ثلاث سنوات.
جائت هذه الوقفة بعد مؤتمر صحفي عقده نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة المهندس أكرم طعمة مع الإعلاميين في الغوطة الشرقية. حيث أكد طعمة أن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون هو تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي والقوى الكبرى الفاعلة في الملف السوري، ولا سيما مع استمرار وقوف كبرى هذه الدول إلى جانب النظام كروسيا وإيران والصين في مختلف المحافل والإستحقاقات الدولية التي كان آخرها الفيتو الذي قدمته روسيا للنظام على طبق من ذهب.
وفي رده على أسئلة الصحفيين قال طعمة: أن الحكومة السورية المؤقتة لا تملك الورقة الضاغطة كالتي تملكها بعض القوى للضغط على النظام لتقديمه للمحاكم الدولية لمحاسبته، لأنه حتى الآن لم يكن هناك اعتراف بالحكومة السورية من معظم هذه الدول وبالتالي فهي غير مدعومة دولياً، مشيراً إلى أنه من خلال اجتماعات الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة استطاع الحصول على اعتراف من الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الحكومة السورية المؤقتة الأمر الذي سيؤدي إلى دعم أكثر من قبل الإتحاد الأوروبي للحكومة المؤقتة، وبالتالي سينعكس هذا التعامل إيجاباً على المناطق المحاصرة في سوريا كالغوطة الشرقية وغيرها.
وختم طعمة بالقول أن الساعات القادمة ستحدد ما إذا كان المجتمع الدولي على قدر المسؤولية اتجاه مجزرة خان شيخون الكيماوية وغيرها من المجازر من خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم واتخاذه قراراً حاسماً يساهم في ردع المجرم الذي مازال طليقاً حتى الآن.
محمد ياسر – المركز الصحفي السوري