انسحب وفد المعارضة السورية من مفاوضات أستانا التي انطلقت, اليوم الأربعاء, بعد وقت قصير من بدء جولة المفاوضات الرابعة عبر لقاءات منفصلة تولاها الوسيط الروسي مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص “ألكسندر لافرينتيف” وذلك بسبب مواصلة قوات النظام استهداف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في كل من “مدينة درعا وريف دمشق وريف حماه وريف حمص” في وقت مبكر من هذا اليوم .
بعدما واصلت قوات النظام خلال الجولات السابقة انتهاكاتها بحق المدنيين بالتزامن مع بدء جلسات التفاوض وعدم قدرة الطرف الروسي الضامن من جانب النظام من وضع حد للخروقات بعدما طالب النظام في الجولة الماضية من وقف الحملة العسكرية التي تستهدف منطقة وادي بردى بالغوطة الغربية غير أن الأخير لم يلتزم بالاتفاق وواصل التصعيد ليتمكن بعدها من استعادة المنطقة بالكامل التي كانت مشمولة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر أن تهيمن على هذه الجولة عدة قضايا من أهمها “إقامة مناطق آمنة فاصلة بين سيطرة النظام والثوار لتخفيف التصعيد والتوتر الحاصل بين الجانبين عبر نشر قوات من دول محايدة تستمر لثلاثة أشهر مع إمكانية إعادة تطبيقها, إضافة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين”.
وفد المعارضة السورية كان قد أعلن قبيل أيام من جولة أستانا أنه تلقى مؤشرات إيجابية عن جدية الأطراف الراعية, بما فيها انضمام دول تعتبر داعماً رئيسياً للمعارضة والمتمثلة بالسعودية وقطر والأردن, فيما لم يتم حسب مسؤول في المعارضة هذا الأمر وهو ما كانت الدولة المضيفة “كازاخستان” قد تحدثت عنه.
المركز الصحفي السوري