كشف أحد الوزراء الفرنسيين تفاصيل دفاع الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحكومته.
صرّح وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” خلال مقابلة له مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، أنّ الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” أفشل هجوما ثلاثياً كان من المفترض أن يستهدف مواقع لقوات النظام في سوريا.
وأضاف لودريان أنّ الهجوم المفترض كان رداً على الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام في الغوطة، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
أشار لودريان أنّ الهجوم حدّد في الـ 31 من آب/أغسطس من عام 2013، حيث قرّر الرئيس الفرنسي وقتذاك “فرانسوا هولاند” توجيه ضربة للنظام السوري رداً على الهجمات الكيماوية التي يشنها على المدنيين.
كان من المقرر تنفيذ العملية حسب تصريحات لودريان، في ثلاثة مواقع مع المملكة المتحدة، ثم في عمليتين مع الولايات المتحدة، إلاّ أنّ أوباما أعلن أن الولايات المتحدة تخلت بشكل تام عن إطلاق العملية قبل أن تحصل على الضوء الأخضر من الكونجرس.
وهذا كان وفق ما أشار إليه لودريان، أحد أهم الأحداث التي وقعت خلال 10 سنوات من عمله الوزاري، حيث كان دليلاً دامغاً على تغير الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
يذكر أن الهجمات التي شنّها النظام السوري، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1500 مدني، وإصابة ما يقارب 11080 آخرين، بينما تسببت الغازات بمقتل 1144 مدنياً بينهم 99 طفلاً ز194 امرأة.
الجدير ذكره أنّ سوريا شهدت بحسب إحصائية “الشبكة السورية” قرابة 222 هجوماً كيماوياً خلال سنوات الحرب منذ اندلاع الثورة، 98 بالمائة منها من قبل قوات النظام، و 2 بالمائة من قبل تنظيم الدولة “داعش”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع