حذر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من أن هناك مشروعا فعليا لإبقاء السوريين في لبنان.. داعيا إلى ضرورة مواجهته.
وقال باسيل، في كلمة خلال المؤتمر التربوي اللبناني، إن أزمة النزوح السوري تشكل أكبر أزمة بتاريخ لبنان المعاصر، وهناك مشروع فعلي لإبقاء السوريين في لبنان يجب مواجهته.
واتهم باسيل المجتمع الدولي بأنه المسئول عن معاناة الأطفال السوريين لأنه تقاعس عن حل أزمة سوريا وأزمة التربية والتعليم للاطفال والمسؤول الثاني هو الدولة اللبنانية لانها لم تفصل بين لاجىء الحرب الحقيقي واللاجىء الاقتصادي.
واعتبر أن سياسة الحكومة اللبنانية تجاه لجوء النازحين السوريين أدى إلى تهديد السلم والتماسك الوطني.
وتساءل:” لماذا لا تشطب ديون لبنان الخارجية من قبل المجتمع الدولي إن أرادوا مساعدة النازحين في لبنان؟ من يدعم الحرب في سورية ويمولها؟”.
وأوضح أن أربعة أعوام من الأزمة في سوريا، المجتمع الدولي لم يوفر أكثر من نصف شهر مصاريف كهرباء للنازحين في لبنان.
يشار الى ان اكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
ويبدي المسؤولون اللبنانيون حساسية بالغة ازاء توطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين كذلك، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد والامن، بالاضافة إلى انه يخلّ بالتوازن الديموغرافي الدقيق بين مختلف الطوائف اللبنانية لصالح المسلمين السنّة، على حساب باقي الطوائف.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع “النكبة” الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.
وكالات