كشف مراقبون ومعلقون سياسيون أن ولي عهد أبو ظبي “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”، عمل على إظهار نفسه بأنه شخصية مؤثرة في العالم العربي الذي يمكن أن يحارب الإرهاب والتيارات المتشددة ولو على حساب اتخاذ قرارات ضد مصالح عربية في المنطقة.
كشفت وثيقة مسربة عبر ويكيليكس تفاصيل حوار دار في كانون الثاني من عام 2003 قبيل الغزو الأمريكي للعراق بين “محمد بن زايد” رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية حينها والدبلوماسي الأميركي “ريتشارد هاس”، بلقاء جمعهما قبيل الحرب على العراق بمدة شهرين، نقل خلالها بن زايد للدبلوماسي الأميركي معلومات عن وضع العراق وعن الشائعات التي تدور في بغداد وعن كيفية احتواء الرأي العام العربي.
طالب فيها ” بن زايد” من واشنطن أن تضغط على قطر من أجل كبح جماح تغطية قناة الجزيرة بل إنه نصح الأميركيين بألا يصطحبوا أي صحافيين في موجة الهجوم الأولى.
نقلت الوثيقة ما قاله بن زايد عن لقاء جمع بين والده الشيخ زايد آل نهيان والأمير القطري حمد بن خليفة الذي أعرب عن استيائه من طلب سابق لمحمد بن زايد خلال الحرب الأميركية على أفغانستان من الجنرال تومي فرانك بقصف مقر الجزيرة.
تحظى قناة الجزيرة القطرية بمشاهدة واسعة على مستوى العالم رغم انتقادات بعض الأنظمة العربية على أدائها بشكل مستمر وعمليات اعتقال طالت العديد من موظفيها في دول عربية آخرها الصحفي “محمود حسين” منتج الأخبار بقناة الجزيرة الإخبارية خلال إجازته السنوية بالقاهرة.
المركز الصحفي السوري