أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، عن امتعاضه لعدم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واشنطن، بقراره إلغاء مقابلته مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل تسريب الخبر إلى الصحف.
وأضاف إيرنست، خلال الموجز الصحفي للبيت الأبيض، الثلاثاء، أن واشنطن “لا ترى في أسلوب نتنياهو استخفافًا” بالرئيس الأميركي، إلا أنه استدرك قائلاً “لكننا كنا نفضل أن نسمع ذلك منه شخصياً، بدلاً من قراءتها في التقارير الإعلامية”.
وأكد المسؤول الأمريكي خلال الموجز، أن التقارير التي تنشر حول صعوبة تنسيق موعد المقابلة بين أوباما ونتنياهو “ليست صحيحة”.
وكانت مصادر حكومية، أكدت أمس الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ألغى زيارته للولايات المتحدة “على خلفية الانتخابات الأمريكية التمهيدية”، ونقلت الإذاعة العبرية (الرسمية) عن مصادر في ديوان رئاسة الوزراء قولها “إن نتنياهو يقدر استعداد أوباما الاجتماع به قبل سفره إلى كوبا، إلا أنه قرر عدم زيارة واشنطن في أوج الانتخابات التمهيدية للبيت الابيض”.
من جانبها نقلت الإذاعة عن البيت الأبيض قوله “علمنا من وسائل الإعلام، قرار نتنياهو إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يبدأها للولايات المتحدة في العشرين من الشهر الجاري (آذار/مارس)، للمشاركة في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايْباك)”.
وساد توتر في العلاقات بين حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية في أكثر من مرحلة، على خلفية الملف النووي الإيراني، والعملية السياسية في الأراضي الفلسطينية، وبلغ الخلاف حد اعتبار رئيس المعارضة الإسرائيلية “اسحاق هرتسوغ”، سلوك نتنياهو مع الولايات المتحدة بـ “الخطر على إسرائيل”.
ويؤكد الجانبان الأمريكي والإسرائيلي، أن علاقاتهما تحمل طابعًا استراتيجيًا، ولا يمكن أن تتأثر بالخلافات السياسية حول بعض الملفات.
الأناضول
