الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 24/ 5 / 2016)
نفت الخارجية الأميركية مناقشة شن عمليات مشتركة في سوريا مع الجانب الروسي وذلك ردا على ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري هاتفياً مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة دعت روسيا اليوم الاثنين للضغط على نظام الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق.
وأضافت أن واشنطن طالبت نظام الأسد بالتوقف فورا عن تصعيد الهجمات في حلب وداريا، وعن حصار المدن وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية “الوزير جون كيري عبّر عن هذه المخاوف خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق اليوم، وحثه على الضغط على النظام للتوقف فورا عن شن غارات جوية على قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وضواحي دمشق.
روسيا توافق على طلب أمريكي بتهدئة في داريا والغوطة الشرقية
وافقت وزارة الدفاع الروسية على نظام تهدئة في مدينة داريا والغوطة الشرقية، لمدة 72 ساعة اعتبارًا من اليوم.
وقال رئيس مركز تنسيق الهدنة الروسي في سوريا، سيرغي كورالينكو، أمس الاثنين، إن “تطبيق الهدنة يأتي بعد تأزم الوضع في سوريا، ويهدف إلى الاستقرار”.
اعتبر كورالينكو أن تأزم الوضع في عدد من المناطق في سوريا، سببه “سعي جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها لإفشال الهدنة”، مستشهدًا بالتفجيرات التي ضربت مدينتي جبلة وطرطوس أمس.
وراح ضحية تفجيرات طرطوس وجبلة، أمس، أكثر من 100 شخص، اتهم النظام فيها حركة “أحرار الشام”، إلا أن أحرار الشام نفت أي صلة لها بالتفجيرات بينما تبنى تنظيم الدولة العمليات.
المسؤول الروسي اعتقد أن “جبهة النصرة” تستعد لمحاصرة قوات النظام في حلب، وشن هجمات عليهم من الجنوب عن طريق تشكيل مجموعة ضاربة تقدر بـ 6 آلاف عنصر”.
وتأتي موافقة روسيا على الهدنة بعد دعوة الولايات المتحدة موسكو، للضغط على، بشار الأسد، لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق.
الخارجية الأمريكية قالت إن وزير الخارجية، جون كيري، اتصل بالوزير الروسي، سيرغي لافروف، وعبر عن مخاوفه من استمرار قصف الأسد لقوات المعارضة، طالبًا من موسكو الضغط عليه للتوقف فورًا.
مراسل عنب بلدي في داريا قال إن عمليات عسكرية شهدتها تخوم المدينة فجر اليوم، في محاولة جديدة لتقدم قوات النظام، وسط قصف مدفعي وصاروخي.
روسيا تعلن استعدادها مشاركة الأكراد والتحالف في معركة السيطرة على الرقة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق جهودها مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع القوات الكردية من أجل انتزاع الرقة من سيطرة تنظيم الدولة.
وقال سيرغي لافروف، في تعليق على تصريحات قادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، حول معركة السيطرة على الرقة: “لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلا أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق”.
سيرغي لافروف قال إن هناك فرصة لتحقيق مثل هذا التنسيق، مشيرًا إلى أن الطيران الحربي الروسي يجب أن يعمل بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف؛ لمساعدة من يحارب على الأرض، وقبل كل شيء قوات الأسد وكذلك مختلف وحدات القوات الكردية، بما في ذلك الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف، شأنها في ذلك شأن مدينة الموصل العراقية، قائلا: “نحن على قناعة بأنه كان من الممكن السيطرة على هاتين المدينتين بفعالية أكثر وأسرع في حال بدأ عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة”.
مؤتمر دولي يطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بجوازات الائتلاف
طالب المؤتمر العلمي الدولي الأول للاجئين السوريين الذي عقد في مدينة إسطنبول، الأمم المتحدة “بالاعتراف بجوازات السفر الصادرة عن الائتلاف السوري المعارض، في ظل منع النظام للسوريين من الحصول على جواز السفر، أو الحصول عليه بمبالغ خيالية”.
وقال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، الذي نظمته جمعية النهضة إن “السوريين يعانون من وضعيات قانونية غير واضحة، حرمتهم من حقهم الطبيعي في اللجوء، وأنتجت تضارباً في المواقف مما زاد أوضاعهم الإنسانية والتعليمية والصحية سوءاً”.
وناشد البيان “دول الجوار السوري عامة، والحكومة التركية خاصة العمل على تسهيل لَمِّ شمل الأسر السورية، التي قيدتها قوانين فرض تأشيرات الدخول إليها، مع ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية، وحق السوريين في العمل في بلاد اللجوء”.
وشدد على “العناية بتعليم السوريين أكثر في جميع الدول وخاصة في تركيا، وضرورة استيعاب الكفاءات السورية على اختلافها، والعمل على تعديل شهادات الأكاديميين السوريين ومن في حكمهم أسوةً بتعديل الشهادة الثانوية، وفرض غرامة مالية كبيرة على من يثبت عليه تقديم وثائق مزوّرة”.
وطالب البيان، “الحكومة التركية بتوفير المدارس المهنية للطلبة الراغبين بالدراسة من اللاجئين السوريين”. واشتمل المؤتمر على أكثر من 100 بحث باللغة العربية والتركية، نوقشت في جلسات علمية عدة على مدى يومين موزعة على محاور المؤتمر.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد