رحّب وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الخميس بنتائج مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، معتبرا أن “التقدم” الذي تم إحرازه في كل منفيينا والرياض سيسهل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف، معترفا في الوقت نفسه بوجود صعوبات.
وقال كيري في بيان إنه يرحب بالنتائج “الإيجابية” لمؤتمر الرياض، بما في ذلك التوصل إلى إجماع حول مبادئ لسوريا تعددية وديمقراطية وكيفية دعم الحل السياسي، كما رحب بـ”وضع هذه المجموعة السورية المتنوعة اختلافاتها جانبا”.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن شكره للسعودية على دورها في جمع طيف واسع من أطراف المعارضة والتي اتفقت على تشكيل هيئة تفاوضية تمثلهم في مقابل النظام. وقال إن “التقدم” الذي أحرز في كل من فيينا والرياض سيجعل المجموعة الدولية لدعم سوريا تواصل عملها لعقد مفاوضات برعاية الأمم المتحدة الشهر القادم، لتحقيق تحول سياسي وفقا لبيان جنيف.
وأكد أنه بالرغم من أهمية ما حققه مؤتمر الرياض، فـ”إننا ندرك صعوبة العمل الذي ينتظرنا، لكننا نظل عازمين على الاستمرار في السعي لتسوية سياسية”.
وفي وقت سابق، قال كيري -على هامش اجتماعات المناخ في باريس- إن مؤتمر الرياض “يبدو بناءً جدا عند هذه المرحلة”، مشيرا إلى أن الكل يتحرك في اتجاه الرغبة بالدخول سريعا إلى عملية سلمية.
وأضاف أن اجتماع نيويورك بشأن سوريا المقرر في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري “لم يحسم بشكل نهائي”، وأن الأطراف تنتظر نتيجة المحادثات في السعودية.
وكانت أطراف المعارضة السورية قد توصلت الخميس خلال مؤتمر الرياض إلى اتفاق على تشكيل هيئة عليا من 32 عضوا، بينهم تسعة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعشرة من الفصائل المسلحة وخمسة من هيئة التنسيق الوطني وثمانية أعضاء مستقلين.
كما اتفقت على أن يضم وفدها إلى المحادثات المرتقبة في فيينا 15 عضوا، على ألا يكون لأي منهم دور في العملية الانتقالية، وأن تعقد مفاوضات لمدة لا تتجاوز ستة أشهر برعاية أممية للتوصل إلى حل سياسي.