قال مسؤول كوري شمالي منشق عن نظام بلاده إن الرئيس الكوري “كيم جونغ أون” سيقوم بتوجيه ضربة نووية “انتحارية” ضد ولاية لوس أنجلوس الأمريكية في حال تم تهديد نظام حكمه.
وقال المسؤول الكوري المنشق “ثاي يونغ هو” _وهو نائب السفير الكوري الشمالي في لندن_ في حديث مع قناة “بي بي سي” البريطانية إن الدكتاتور سيقوم بضغط الزر لتدمير مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا بغض النظر عن النتائج التي قد تترتب على ذلك.
وأشار المسؤول في مقابلته التي ترجمتها “عربي21” إلى أن ديكتاتور كوريا الشمالية قد يقدم على الخطوة في حال شعوره بخطر ما يتهدده أو يتهدد أسرته الحاكمة.
وحول سؤال من مقدمة البرنامج في القناة البريطانية إذا ما كان يعرف “كيم جونغ” أن استهدافه للأراضي الأمريكية يعني تدمير حكمه، أجاب الدبلوماسي السابق بـ “نعم”.
وقال الدبلوماسي أيضا إن النظام الكوري الشمالي يهدف لإكمال تطوير سلاحه النووي في أواخر العام الحالي، وبأن البرنامج لن يتوقف ولو تم دفع ترليون دولار كما كان معروضا في السابق.
وكانت “بيونغ يانغ” قالت في تصريحات سابقة، إنها ستقوم بتنفيذ تجربتها الصاروخية النووية القادمة في أي وقت وأي زمان.
وأكد “ثاي” أن “كيم جونغ أون” يعرف تماما أن السلاح النووي هو الوحيد الضامن لبقاء حكمه، وإذا شعر بأنه يومه الأخير، سيفعل أي شيء”.
وختم الدبلوماسي المنشق حديثه بالقول إنه يتوقع أن ينهار النظام في كوريا الشمالية عن طريق انتفاضة شعبية من قبل المواطنين.
وتنوي الولايات المتحدة الأمريكية نشر الدرع الصاروخي في كوريا الجنوبية رغم اعتراض كل من الصين وروسيا بوصف ذلك يهدد أمنهما ويعرضهما للكشف.
من جهته قال اللواء المتقاعد د.فايز الدويري الخبير في الشؤون العسكرية إنه رغم كل الحديث عن تطوير المنظومة الصاروخية وعن امتلاك السلاح النووي، لكنه لم يثبت حتى الآن على وجه التأكيد أن كوريا الشمالية تمتلك صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأضاف الدويري في حديث مع “عربي21“: “إن كوريا الشمالية لم تتوصل بعد إلى تصنيع صواريخ نووية صغيرة الحجم تحمل صواريخ بالستية عابرة للقارات”.
وشدد الدويري على أنه لو كان صحيحا، لم تكن أمريكا لتسمح لكوريا بامتلاك هذه الصواريخ، لأن ذلك سيهدد الأمن القومي الأمريكي بشكل كبير.
ورأى الخبير العسكري أن ما يحصل هو من باب الدعاية في ظل عدم وجود أي معلومات دقيقة أو موثقة تؤكد امتلاك كوريا الشمالية لصواريخ عابرة للقارات تطال سواحل أمريكا، أو حتى قنابل نووية صغيرة الحجم.
وحول قدرة الدرع الصاروخي الأمريكي على التصدي لهذه الصواريخ في حال وجودها، قال الدويري إن المنظومة الأمريكية معقدة ومتعددة الطبقات.
وأوضح اللواء أن هذه الطبقات تنقسم إلى طويلة المدى ومتوسطة وقصيرة المدى، وبالتالي “نظريا فهي قادرة على مواجهة أو اعتراض الصواريخ العابرة للقارات خاصة إذا تحدثنا عن صواريخ عالية المدى، وهذه الصواريخ تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى هدفها ولذلك يسهل اعتراضها”.
وختم الدويري حديثه متسائلا: “هل يبلغ الجنون برئيس كوريا الشمالية رغم جميع ما يقال عنه وعن قراراته الغريبة للسعي إلى تدمير بلده بالمطلق، في مواجهة القوة النووية الأمريكية القادرة على تدمير العالم؟”.
عربي 21