أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية مطلقة مشروع قانون جديد لفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه بمن فيهم روسيا وإيران، ومشروع قانون يجدد العقوبات على إيران لعشر سنوات.
لماذا أقر المشروع في هذا التوقيت؟ يأتي هذا السؤال وفي الذهن أن الرئيس باراك أوباماأجهض من قبل محاولة لتمرير مشروع سيزر ولكنه هذه المرة أقر بأغلبية.
سيزر أو القيصر -الذي سمي قرار مجلس النواب باسمه- هو عسكري سوري انشق عن النظام وسرب عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة بجرائم الحرب بسوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام السوري.
خلفيات القرار
عن خلفيات القرار قال مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس إن أوباما عرقله سابقا لأنه لم يكن يريد معاقبة الأسد على أمل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
بدوره قال سفير الائتلاف السوري المعارض لدى الولايات المتحدة نجيب الغضبان إن القرار يستهدف إيران أكثر مما يستهدف النظام السوري، وذلك ليحملها على التصرف بمسؤولية.
يذكر أن القرار يحاسب مؤيدي النظام السوري، وفي مقدمتهم إيران، التي خصص لها قرار ثان بتجديد العقوبات عليها.
رسالة لترمب
يرى الغضبان كذلك أن الكونغرس يرسل رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب مفادها أن المؤسسة التشريعية تستطيع أن تضغط وتقول شيئا في السياسة الدولية.
ويزيد جوشوا لانديس أن من قدم المشروع عدو تقليدي لإيران. ومن ناحية ثانية فإن مصادقة أوباما عليه ستصعب من تعاون ترمب مع روسيا، وستجعله في مواجهة قناعاته بخصوص النظام السوري الذي يعتقد أنه سيئ ولكن المعارضة أسوأ.
ويشرح هذه النقطة بالقول إن الرئيس الجديد منتقد كبير لتغيير الأنظمة الدكتاتورية ويعتبر إسقاط صدام حسين ومعمر القذافي خطأ كبيرا سمح بنشوء المجموعات الإرهابية.
وانتهى إلى القول إن روسيا -وهي المؤيد للنظام السوري- لا يرغب ترمب بمواجهتها، غير أن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري يعارضون هذا وكذلك بعض الديمقراطيين.
في هذه النقطة تحدث الغضبان متسائلا “كيف سيوفق ترمب بين عدائه لإيران ومشاعر الود تجاه بوتين؟”. لكنه يرى أن توجهات المرشح ترمب ستتغير حين يتولى الحكم.
تقرير حلقة من برنامج ما وراء الخبر – قناة الجزيرة