صحيفة الحياة اللندنية
إبراهيم حميدي
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قرر بحسب الكاتب الإبحار بين الألغام السورية، حيث لفت إلى أن دي ميستورا، يعرف أن عليه تفكيك لغز معقد بمستوياته الداخلية والإقليمية والدولية، وأوضح أن ما يريده الآن هو تكرار تجربة السلفادور وسط الحرب الباردة الأميركية – السوفياتية قبل ثلاثة عقود بوقف إطلاق نار لثلاثة أيام يسمح بمرور الأطباء واللقاحات، لقاح أطفال أبناء أطراف النزاع، حيث أن لا يمكن أحداً أن يكون ضد تلقيح أبنائه وإنقاذهم من أمراض قاتلة، مضيفا أن دي ميستورا أراد فقط أن تبدأ الأطراف المتحاربة باختبار معنى اللاحرب، وأن يصمت صوت البندقية، وأن يكتشف كل طرف حجم الدماء المسالة، وأن يسأل مؤيدو كل طرف عن قادتهم عن المستقبل، وأن يرى كل الناس ثروات أمراء الحرب، وأشار الكاتب إلى أن من يعرف دي ميستورا يعرف أن لديه إطاراً زمنياً وضعه لنفسه، ثلاثة أو أربعة أشهر، إذا لم ينجح لديه خطة بديلة، منوها إلى انه يلعب الأوراق قريباً من صدره، فهو في سورية، يعرف المنطقة، ويعرف أن الشرق الأوسط يتغير، فيريد نجاحاً شخصياً، ويريد مساهمة في حل الأزمة السورية ووقف إراقة الدماء، وخلص الكاتب إلى أن لا أحد يشكك في نيات ديمستورا، ولكن الأمل، أن يشفع له عمل ٤٣ سنة في ١٩ نزاعاً حول العالم، للمساهمة ليس فقط في تفكيك اللغز السوري، بل في وضع القطار على سكة الحل.