حققت روسيا هدفها الرئيسي بالتدخل العسكري في سوريا، وهو الاعتماد على حليف بالبلد العربي، إلا أن هناك تساؤلات تفرض نفسها حول الهدف النهائي لحسم الدور الروسي في سوريا، وارتباطه بزعزعة استقرار أوكرانيا وتقسيم أوروبا.
وترى صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم أن موسكو حققت 5 أهداف رئيسية من التدخل العسكري في سوريا. .
وهي “منع سقوط النظام السوري ممثلاً في بشار الأسد، إجهاض خطط واشنطن لعزل موسكو بفرض العقوبات الغربية عليها بعد ضمها جزيرة القرم من اوكرانيا، إثبات أن روسيا حليف صلد عن أمريكا، استعراض الأسلحة الروسية الجديدة، وعرض مشهد جديد للسياسة الخارجية أمام الرأي العام الروسي وصرف النظر عن الحرب مع البلد المجاور “أوكرانيا“.
وفضلاً عن ذلك، فإن الحرب في سوريا غير مكلفة لروسيا، حيث أنها لم تتعرض لخسائر مادية أو بشرية بارزة حتى الأن منذ تدخلها 30 سبتمبر الماضي، وقامت بإرسال 50 طائرة مقاتلة، وتدشين قاعدة روسية في المدينة الساحلية “اللاذقية”، و 4 آلاف مقاتل لحمايتها.
من جهة أخرى، تلفت الصحيفة أن الهدف أيضاً من حرب روسيا على جبهتين في سوريا هو إلهاء الرأي العالمي عن طموحاتها العسكرية لزعزعة استقرار أوكرانيا، وإسقاط حكومتها، على غرار قيامها بتنظيم مظاهرات عرقية في القرم 2004، وجورججيا 2003، كما تسعى لتقسيم الاتحاد الأوروبي للنجاح في إسقاط العقوبات الغربية عنها.