كشفت مصادر مطلعة لـ(سراج برس) أن نظام الأسد بدأ منذ أيام بنقل قطع متحف حلب الأثرية بشاحنات إلى الساحل السوري، وبعضها العاصمة دمشق.
وأكدت أن النظام أفرغ مستودعات متحف حلب بشكل سري، بعد منع المدنيين من الاقتراب من المتحف الواقع أول شارع بارون، وملاصق لمصرف حلب المركزي وسط المدينة.
ويعد متحف حلب أحد أهم المتاحف في العالم، ويضم قطعاً أثرية من مختلف الحقب التاريخية القديمة، ويعد أهم وأكبر متحف في سوريا، وحسب احصائيات إدارة المتحف قبل بدء الثورة عام 2011 فإن المتحف يحتوي 6 آلاف قطع أثرية تعود بعضها لقبل الميلاد، ويضم المتحف آثاراً آشورية، وكنعانية، وفينيقية، وبابلية وبعضها من الفترة اليونانية، والرومانية، والبيزنطية، وبعضهما من الفترة الأخمينية، والبارثية، والاسلامي والمملوكي.
ويوجد في المتحف جناح لكل نوع من القطع الأثرية إضافة إلى مستودعات كبيرة في قبو المتحف التي يمكن للشاحنات النزول إليه من الباب الخلفي.
وتعرض بعض القطع الأثرية بحسب التسلسل الزمني في خزائن متخصصة لكل نوع من القطع الأثرية، كخزانة الأواني الفخارية، والسرج الفخارية، والقطع البرونزية مثل رأس شمرا الذي يرجع للعام 12 قبل الميلاد، وكذلك النقود المعدنية القديمة.
كما كانت تعرض بعض المنحوتات الحجرية بشكل حر في أرجاء الصالة والتي جمعت من مختلف المناطق السورية خلال عشرات السنين، والكثير من المنحوتات الحجرية التي تعود لأزمنة تاريخية متعددة.
وفي باحة المتحف الخارجية توضع قطع أثرية من مختلف العصور: الآشورية، والرومانية، والبيزنطية، والعربية الإسلامية، ومن بينها الحجر البازلتي الذي يمثل رجلين مجنحين بحالة حركة حول القمر والشمس والذي وجد في المعبد الحثي في قلعة حلب ويعود إلى القرن التاسع ق.م. ومن روائع القطع الأثرية المحفوظة في متحف حلب، تمثال أمبوشاد الكاتب الرئيسي في ماري الألف الثالث ق.م ومثلها المزهرية الحجرية الستآتيت، وتمثال إله من البرونز المذهب من مصياف الألف الثاني ق.م، ولوح عليه إله جالس على كرسيه يعتقد أنه إيل وأمامه يقف ملك ماري الألف الثاني ق.م، ومشهد أسطوري على حجر بازلتي من تل حلف القرن 9ق.م، وتمثال كائن مجنح بازلتي من تل حلف أيضاً، وتمثال أسد بازلتي آخر من أرسلان طاش القرن 9 أو8ق.م، ونصب بازلتي من عين دارا القرن 9ق.م، ونصب الرب ملقارت الفينيقي القرن 9ق.م وغيرها.
ويضم المتحف جناح الآثار السورية القديمة، (ما قبل التاريخ) تسمى بـ”الشرق القديم”، وجناح الآثار القديمة، وجناح الآثار العربية والإسلامية، جناح الفن الحديث.
ويخشى السوريون على محتويات المتحف حلب، وخاصة أن رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد اشتهر منذ سنوات بسرقة آثار سوريا لتجار الأثار في دول العالم.
المصدر: سراج برس