أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” اليوم الخميس 19 آب/أغسطس, عن إبحار أوّل سفينة إيرانية محمّلة بالمازوت باتجاه لبنان.
صرّح نصرالله في كلمة متلفزة نقلتها قناة المنار أنّ السفينة الأولى قد أنهت كافة الترتيبات، وستبحر خلال ساعات من إيران إلى لبنان, مضيفاً أن هذه السفينة ستتبعها سفينة أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة, على حدّ تعبيره.
وأضاف نصر الله أنّه بمجرد وصول السفينة إلى مياه البحر الأبيض المتوسط سيتم الكشف عن تفاصيل أكثر بشأنّها، مشيراً إلى أنّه تم إعطاء الأولوية لمادة المازوت، لأنّ المشتشفيات والمراكز الصحية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز تتوقف عليه.
وهدّد نصر الله حيال كلّ من يحاول إيقافها، وتوعّد أمريكا وإسرائيل قائلاً: “السفينة منذ اللحظة التي ستبحر فيها وتصبح في المياه ستصبح أرضاً لبنانية, أقول للأمريكيين وللإسرائيليين لا تدخلوا معنا في تحد ترتبط بعزة شعبنا وإذلاله”.
في السياق ذاته ردّ الرئيس “سعد الحريري” في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في موقع تويتر, على تصريحات نصر الله متسائلاً عمّا إذا كان ذلك بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية.
وأشار الحريري إلى أنّ حزب الله يعلم ان أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام الأسد.
وأضاف قائلاً: “الاجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني”.
وأردف الحريري مشيراً إلى ما قد تسببه تلك السفن الإيرانية من زعزعة في استقرار لبنان ومخاطر العقوبات عليه قائلاً: “يعلم الحزب ايضاً ان سفن الدعم الايرانية ستحمل معها الى اللبنانيين مخاطر وعقوبات اضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول اخرى”.
وأكّد الحريري أنّ توصيف نصر الله باعتبار السفن الإيرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادة لبنان الوطنية ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه محافظة ايرانية, وشدّد على أنّ الحكومة اللبنانية لن تكون تحت أي ظرفٍ غطاءً لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم.
الجدير ذكره أنّ حزب الله اللبناني يعتبر أحد ميليشيات إيران الرئيسية في المنطقة, حيث يتلقى أوامره من إيران التي تقدّم له الدعم والسلاح.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع