قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيفنصر الحريري إن بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا أو رحيله ليس من شأن المبعوث الدولي إلى سوريا أو أي شخص آخر سوى الشعب السوري.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة لبرنامج لقاء اليوم يبث لاحقا- أن الولايات المتحدة لم تضع يوما إزاحة الأسد عن السلطة ضمن أولوياتها، وإنما كانت أولويتها محاربة الإرهاب ممثلا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار الحريري إلى أن المعارضة تسعى حاليا لإقناع الإدارة الأميركية الجديدة ودول أخرى بأنه لا يمكن النجاح في محاربة الإرهاب مع بقاء الأسد، مؤكدا الحرص على انتقال سياسي عادل للسلطة.
وقال إن استعمال قوات سوريا الديمقراطية وقوات حزب الاتحاد الوطني في مكافحة الإرهاب لن ينجح، لأن الشعب السوري يرفض هذه المليشيات، إضافة إلى عدم إمكانية محاربة تنظيم إرهابي بمجموعات إرهابية أخرى، على حد وصفه.
ودعا الحريري إلى توحيد الجهة الناظمة لوفدي المعارضة في أستانا وجنيف، معتبرا أنه لا يمكن فصل وقف إطلاق النار عن الانتقال السياسي.
وكانت الجولة الخامسة من المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف قد اختتمت أمس الجمعة وسط تبادل للاتهامات.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الوفود المشاركة ناقشت بالتفصيل جدول الأعمال المطروح، في حين تبادل وفدا المعارضة والنظام الاتهامات بشأن عدم تحقيق تقدم في هذه الجولة.