وجهت نساء مدينة داريا مناشداتهن إلى المجتمع الدولي لفك الحصار الخانق المطبق على مدينة داريا في الغوطة الغربية، التي تقع تحت الحصار منذ قرابة 3 سنوات حسب تنسيقية دوما.
وجّهت نساء مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق نداءً عاجلاً ناشدت فيه العالم وكافة المنظمات الإغاثية و الإنسانية و العالمية و الصحافة و الجهات المعنيّة بالتدخل الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة.
ووقعت نحو 50 سيدة من مدينة داريا على بيان “نداء عاجل للعالم من نساء داريا.. نحن على وشك الموت جوعاً، مضيفين “نحن نساء مدينة داريا المحاصرة نرسل إليكم هذه الدعوة الملحة لإنقاذ مدينتنا وفك الحصار من جميع الجهات للمدينة، وفتح الطرقات ، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وماء صالحة للشرب وملابس وأحذية ومنظفات”.
وأضفن “نناشد الصحفيين ليكتبوا عن داريا و تسليط الاهتمام على محنة مدينتنا قبل حدوث المجاعة، نحن على وشك أن نشهد حالات وفيات عما قريب نتيجة المجاعة ، الأطفال و كبار السن هم أول من سيستسلم لهذه المجاعة، يرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان”.
و أكدن “لا يوجد أي طعام على الإطلاق في داريا، هناك حالات سوء تغذية، لقد لجأنا إلى طبخ حساء من التوابل فقط كبديل عن وجبات الطعام، هناك من الموقعات على هذه الرسالة التي لم تأكل منذ يومين على الأقل – و البعض لفترة أطول لا يوجد حليب للأطفال ولا تتوفر الرضاعة الطبيعية نتيجة سوء التغذية . حتى الأشياء البسيطة والضرورية كسائل غسيل الاطباق غير متوفر. لا يوجد مواد للتنظيف للحفاظ على نظافتنا أو للوقاية من الأمراض.
وشهدت مدينة داريا نقصاً بكل مستلزمات الحياة من أبسطها إلى أعقدها، بالإضافة إلى إعاقة التواصل مع الآخرين وخاصة بعد إغلاق المنطقة عن معضمية الشام لتصبح داريا منطقة مغلقة من كل الجهات في وجه المدنيين الهاربين من القصف ليصل عدد المدنيين المتبقين فيها 8000 مدني يعيشون تحت وطأة الحصار المفروض من قبل النظام وميليشياته منذ سنوات.
المركز الصحفي السوري