نداءات أهالي جبلة بعد دمار منازلهم جراء الزلزال والبلدية ترد “نحن غير مسؤولين عنهم”

أطلق الأهالي في مدينة جبلة نداءات استغاثة للجهات المسؤولة بعد تهجير الآلاف منهم إلى القرى المجاورة وبقاء قسم كبير في مراكز الإيواء جراء زلزال 6 شباط، في حين جاء رد المسؤولين في بلدية جبلة “البلدية غير مسؤولة عنهم”.

وأشارت صحيفة الوحدة المقربة من النظام أمس إلى شكاوى الأهالي في مدينة جبلة بعد تهدم منازلهم جراء الزلزال الذي تسبب بوفاة المئات وتشريد الآلاف منهم حول مصيرهم المجهول، وسط صمت رهيب من أصحاب القرار بالمحافظة.

وأكد المصدر بأن الأهالي راجعوا بلدية جبلة مرات عديدة متسائلين عن مصيرهم وحقوقهم، مع غياب الجواب الرسمي الشافي، حيث كان الرد بأن البلدية غير مسؤولة عنهم سواء (بالتعويض المالي أو التدعيم أو الترميم)، خاصة في حيي الرميلة والفيض بزعم أنها غير نظامية.

كما حمّل المسؤولون الأهالي المسؤولية كاملة نتيجة شرائه بهذه الأبنية، متناسين مسؤوليتهم الكاملة القانونية والأخلاقية عن إشادة هذه الأبنية التي أقيمت تحت أنظارهم وبتزكية من دوريات لجنة ضابطة مخالفة البناء التي كانت تجوب المدينة والأحياء الملحقة كل وقت.

وأوضح المصدر بأن معظم الأبنية التي تهدمت أو تصدعت بمدينة جبلة وخاصة بأحيائها الجديدة هي من الأبنية الحديثة، وبعضها لا يتجاوز السنة، وأن الأرضية غير صالحة لإشادة أبنية أكثر من طابقين، ومعظم سكانها هم من الطبقة الفقيرة الذين أجبروا على السكن فيها لارتفاع إيجارات المنازل داخل المدنية.

وأفادت مصادر محلية بأن الأهالي اتهموا مسؤولين بسرقة المواد الإغاثية وإهانة المتضررين في اللاذقية، عقب الزلزال المدمر الذي خلف عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى في تركيا وسوريا.

وتابعت المصادر بأن أصناف عديدة من المواد الإغاثية كانت تباع على البسطات في دمشق واللاذقية ومختلف المحافظات بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار السوق المحلية، فيما لم تصل المساعدات لعشرات القرى والبلدات، وسط مناشدات بدخول مساعدات أممية بحجم الكارثة الإنسانية”.