بالرغم من إصرارها في كلّ سؤال على عبارة “أنا مع حرية الآخرين”, إلاّ أنّ سؤالاً واحداً عن حرية الرأي والحقيقة, كان كفيلاً بخروجها من أستوديو المقابلة ليلة أمس السبت 21 آب/أغسطس, على قناة صوت بيروت في برنامج “المواجهة”, بلا مراعاة لتلك الحرية التي تحدّثت عنها.
لم تتوان الفنانة السورية المقربة من النظام “سوزان نجم الدين”, عن إنهاء اللقاء بشكل اعتبره العديد من الناشطين بأنّه “غير أخلاقي” لمجرّد سؤال طرحه مقدّم اللقاء بشأن رأس النظام وما سببه في سوريا من قتل وتهجير.
تناست نجم الدين عبارة “أنا مع الحرية الشخصية” لتقف كلّ الحريات أمام ولائها لرأس النظام وغضّ بصرها وبصيرتها عن الأطفال الذين قتلهم ولا يزال يقتلهم في سوريا بلا رادع أو مانع يوقفه عن جرائمه بحق المدنيين.
لم تكن هذه أولى تصرّفات نجم الدين التي تعبّر فيها عن تأييدها الشديد لرأس النظام وسياسته القمعية في البلاد, ففي أواخر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019, أطلقت نجم الديت تصريحات مثيرة للجدل قالت فيها أنّ سوريا لا تستحق “بشار الأسد” وأنّ الشعوب العربية لا تسير إلاّ بالخيزران.
ولم يقف تأييد نجم الدين وموالاتها لرأس النظام “بشار الأسد” عند هذا الحدّ, فكان سبباً كافياً لأن تنفصل عن زوجها “سراج الدين الأتاسي” لأنّه فقط اختار أن يكون في طرف الشعب السوري الحر والباحث عن الديمقراطية.
محمد المعري/مقال رأي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع