أطلق ناشطون في مدينة داريا الأسبوع الماضي الوسم “#لا_هدنة_دون_داريا”، وذلك تعبيرا عن رفضهم استثناء مدينة داريا من قرار الذي أعلنته روسيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وذلك اعتبارا من يوم 27 شباط الجاري، فكانت الهدنة لا تشمل تنظيم الدولة ولا حتى جبهة النصرة، في حين أن مدينة داريا لا تحوي التنظيمين .
لم تسقط داريا في يد النظام، بل مازالت صامدة رغم الضغوطات منذ عامين، إذ تعتبر كبرى مدن غوطة دمشق الغربية وتبعد حوالي ثمانية كيلومترات، حيث يعيش حوالي 6ألاف مدني بينهم أكثر من 500 طفل تحت وطأة حصار خانق حسب ما أفاد المجلس المحلي للمدينة .
في مثل هذا الايام تتداول مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرت على حساب “Warfare Worldwide” نقلا عن حساب وزارة الدفاع الروسية خريطة توضع مواقع الهدنة من وجهة نظر الروس، وتميز الخريطة بين مواقع “جبهة النصرة” و”قوات النظام” و”تنظيم الدولة “و”وحدات حماية الشعب الكردية” بالألوان، حيث تلاحظ أن روسيا لا تلحظ وجود الجيش الحر أبدا على الخارطة، وتضع كامل أرياف إدلب ودرعا وحماة وحلب ودمشق تحت سيطرة ” جبهة النصرة”.
يغرد كثير من الناشطين الساخرين من الهدنة معتبرين أن الهدنة لا تشمل أي منطقة محررة وكل المناطق قابله للقصف الروسي ضمن الهدنة المزعومة ليقول ناصر :” مع إعلان جبهة النصرة انسحابها من بعض المناطق مثل سرمدة الا أن مثل هذا الاجراء الوقائي لا تعترف به روسيا” متخوفين من اشتداد القصف على المدن أكثر من السابق .
أماني العلي
المركز الصحفي السوري