يحيي ناشطون اليوم الذكرى العاشرة لمجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق ، التي تعرضت لقصف بالأسلحة الكيماوية من النظام بغاز السارين السام ما أدى لسقوط أكثر من 1400 مدني ، بين رجال و نساء و أطفال ومسنين.
نفذ نشطاء وقفة في ريف حلب الغربي في بلدة الابزمو مساء الأمس تم من خلالها إشعال الشموع بعدد الضحايا للتذكير بهذه المجزرة و المطالبة بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه .
شارك ناشطون عبر شبكة التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية رصدت الضحايا الذين سقطوا في كفر بطنا و زملكا في ريف دمشق.
استهدف النظام الغوطة الشرقية في ريف دمشق في مثل هذا اليوم من عام 2013 بهجوم بواسطة الغازات السامة على أحياء الغوطةالذي يعتبر منطقة سكنية مكتظة بالسكان .
رصدت التقارير المحلية بأن أكثر من 1400 شخص قتلوا في هذا الهجوم بينهم العديد من الأطفال و النساء وأن الغاز السام الذي تم استخدامه هو غاز السارين الذي يعتبر مادة كيميائية سامة جدًا تعرض الضحايا لأعراض مثل صعوبة التنفس و تقيؤ الدم ، و احمرار العينين و خراج الفم و الأنف.
أدان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بهجت أتاسي بذكرى المجزرة عدم اكتراث رأس النظام بالمجتمع الدولي حيث قال : “لقد ارتكب الأسد الهجوم الكيماوي الأكبر على مستوى العالم منذ دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ عام 1997م ، أي أنه ضرب بعرض الحائط ما اتفقت عليه 193 دولة حول العالم متحديًا بذلك الإرادة الدولية”.
وأضاف الأتاسي أن الأسد استخدم الكيماوي مرات أخرى كثيرة بعد مجزرة الغوطة تعدت المائتي هجوم رغم انضمامه للاتفاقية عام 2013 ، لكن الرد الدولي لم يتعد كلمات الشجب والتنديد في حين كان الشعب السوري يختنق كل مرة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
و أكد الأتاسي أنه “لا يمكن للسوريين أن ينسوا أبناءهم الذين قضوا خنقًا على يد هذا النظام المجرم و لن يقبلوا إلا بمحاسبته و إنصاف الضحايا”.