محمد 25 شاب من مدينة الأتارب عاشق للرياضات القتالية، ومحب لها بعضلات مفتوله وجسم قويم يتدرب محمد ولو بشكل منفرد، دفعه شغفه بهذه الأنواع من الرياضات الى تأسيس نادي خاص به.
بحث محمد طويلاً عن مكان مناسب لإقامة النادي ولكنه كان يصطدم بالأجور المرتفعة، وعدم توفر مكان مناسب حتى كاد يفقد عزيمته واندفاعه لمشروعه ولكن ومن أجواء تلك الظروف، ولدت فكرة جديدة داخل محمد أنقذت مشروعه وجعلته يتحقق قال لنا عن تلك اللحظة.
” كدت أفقد الأمل لأن الأجور عالية جداً ولا يوجد أصلا ما يناسب النادي من أماكن عاينتها، فما كان أمامه إلا فكرة البحث بين الدمار وإقامة النادي في مكان مهدم بفعل القصف الأسدي وفعلا وجدت ما بحثت عنه ”
مباشرةً قام محمد بشراء المعدات وعلق أكياس اللكم وبساط التدريب وأحكم إغلاق أبواب المنزل المهدم الذي جعله نادي له، منعاً من سرقته، وبدأ العمل والتدريب.
رغم غرابة الفكرة واستهجان البعض، لكن خلال فترة بسيطة سجل العشرات في نادي محمد وبدا المدخول يزداد والنادي يتطور مما دفع محمد لتحديث معداته يقول لنا عن تلك المرحلة:
” لم أتوقع النجاح لمشروعي بهذه السرعة الجميع كان يربد التسجيل في النادي المقام في المبنى المقصوف كل المدينة بدأت تتحدث عن النادي والعديد من وسائل الإعلام جاءت وصورت النادي حتى غدا أكثر شهرة ”
محمد لم يبحث عن الفرقعة الإعلامية لكي يُنجّح فكرته ولكن الأمور سارت في صالحه دون قصد واستطاع أخيراً تحقيق حلمه وتأسيس نادي متخصص بكل الرياضات القتالية من ملاكمة وكرتيه وتايكوندو وجودو وغيرها .
ما ساعد هذا الشاب الطموح هو الإصرار والفكرة التي بقيت بداخله كمنارة لا تنطفئ هو أراد أن يُحقق حُلمه رغم كل الظروف القاهرة وفعلاً وبعد جهد كبير حققه بأفضل الطرق دون أن يضطر لتغير أي شيء في مشروعه.
هذا هو الطموح والتحدي وهذا هو حال الشباب السوري وسط الحرب والدمار يخرج بأبهى الحلول والأفكار لتحقيق طموحاته وأحلامه.
قصة خبرية
بقلم ضياء عسود